كشف مصدر رياضي لموقع "صوت" عن قصة اللاعب الحاج ، وهو شاب موريتاني في حدود العشرين من العمر يعمل "حلاق" في عرفات ، ويعتبر احد المواهب الوطنية في كرة القدم بل اسطورة في اللعب بين زملائه .
كان الحاج يلعب في الدور الثاني مع اللاعب المتميز "بسام" في نفس الفريق قبل ان ينتقل الاخير إلى الدور الأول .
يقول اللاعب الحاج الذي فضل الحلاقة مع ما يتميز به من موهبة في كرة القدم ، انه قرر اعتزال الكرة لعدة اسباب ابرزها:
حادثة وقعت في السنوات الماضية حين كان فريق من الدرجة الثانية يجري مباريات تدريبية ، وكان احد زملائه قد اصيب بكسر في ساقه في الملعب أثناء المباراة ، دون ان يتدخل الفريق او تتدخل الاتحادية لمساعدته ، يقول الحاج بقيت معه في الملعب حتى وصل ذويه وحملوه إلى المستشفى لعلاجه دون ان يتذكره لا الفريق ولا الاتحادية الموريتانية لكرة القدم ، المشغولة بجمع المال والميداليات الخيالية.
أما الاسباب الاخرى التي دفعتني ان اعتزل اللعب هي المعايير التقويمية للاعب والتي تخضع للمحسوبية والتمييز بين اللاعبين على اساس مستوى النفوذ لدى محيط أو اسرة اللاعب ، والفساد المستشري في جميع الهيئات الكروية ابتداء برؤساء الفرق وانتهاء بأم الفساد الاتحادية الموريتانية لكرة القدم.
هكذا ومن خلال قصة الحاج نفهم ونتفهم كيف اخفق المنتخب الوطني لكرة القدم في تحقيق أي نجاح سواء اقليمي او دولي.