نظم عدد من سكان مقاطعة ولاتة التاريخية المقيمين في العاصمة نواكشوط وقفة أمام القصر الرئاسي بنواكشوط طالبوا من خلالها السلطات العليا بسقي المدينة التاريخية من بحيرة اظهر المزمع إطلاقها.
محذرين من تجاهل مطلبهم الملح والذي يعد من ضرورة الحياة مطالبين الرئيس الموريتاني بالتدخل الشخصي وإعطاء التعليمات بربط المدينة بمشروع اظهر والذي يبعد منها أقل من 100 كلم
في هذا الصدد طالب المحتجون بحماية إثر إنساني يمتد ل 12 قرنا شهدت المدينة فيه إشعاعا ثقافيا تجاوز الحدود الإقليمية للبلد والذي أصبح يعاني بفعل التصحر والعطش متخوفين من مصير كومبي صالح وآودغست.
وقد انتشر على موقع التواصل الاجتماعي: فيسبوك هاشتاك: #اسقوا_ولاتة شارك فيه عشرات المدونين
ويُتوقع ان تحتضن مدينة ولاتة هذه السنة وللمرة الثانية ، النسخة "الثامنة" لمهرجان المدن القديمة تحت وقع مشاكل لها بداية.. ولكن ليس لها نهاية ، ابرزها :
ـ العزلة :
تقع مدينة ولاتة على بعد 100 كلم تقريبا من مدينة النعمة عاصمة الولاية يربطهما طريق وعر وصعب تخوض سيارات رباعية الدفع غماره لا تقطع مسافته إلا بكود النفس.
ـ الاوضاع المعيشية:
أما الأوضاع المعيشية في المدينة ، فحدث ولا حرج ، ازمة العطش مزمنة ، لدرجة ان مواليد بدايات الازمة ، أطر الآن في المؤسسات الموريتانية ، ومواد غذائية تستورد بصعوبة من مدينة النعمة ، تتزحلق بها شاحنات لمدة أسبوع على الطريق الوعر ، وتباع بعد وصولها بأسعار خيالية ، وليست متوفرة في اغلب الأحيان ، نسبة البطالة 100%.
ـ هجرة السكان:
تعتبر المدينة شبه خالية من سكانها الأصليين الذين هجروها تدريجيا تحت تأثير العزلة والازمات المعيشية المتلاحقة ، وفضلوا التفرج عليها من العاصمة نواكشوط ، إلا ان مستوطنين ممن حولها تمسكوا بها ، وهو ما ابقى على بصيص حياة في المدينة التاريخية التي تنكر لها ابنائها ، وتجاهلتها الأنظمة.
يوجد ضمنيا فيها حاكم مقاطعة مرتبط اجتماعيا بالمكون السكاني للمدينة ، غائب في اغلب الاحيان! ، تفتقر إلى قاض منذ اكثر من عقد من الزمن!!! ، تحكم "عسكريا" بفرقة من الدرك الوطني ، وتضم مدرستين مغلقتين حتى قبل اسابيع! ، ونقطة صحية مصادرها البشرية تتمثل في "قابلة" تسكن في مدينة النعمة!! ، لديها نائب في البرلمان وشيخ مُقال لم يتمكنو من زيارتها للاطلاع على اوضاعها في مأموريتهم الحالية!! ، ولم تتمكن المدينة التاريخية من رُؤيتهم بين نُظرائهم المنتخبين تحت قبة البرلمان.
وهكذا ترزح مدينة ولاتة بهذه المعانات في اتجاه مصير نظيراتها من امثال مدينتي كومبي صالح ، وآودغست.