البعض يعبر بحرف السين هكذا (س) عن السلام والسلوى والسلم الاهلي والتسليم لقضاء الله ، ومع ان لضرب الحرف دلالة شعبية ترمزُ لاروع قصة واكثرها إثارة "أسْسْسْ" بمعنى سكوت بلاحدود.
لكننا اليوم نلتمس للحرف مكانا في نتائج عمل لجنة تسْسْسْيير صندوق دعم الصحافة المستقلة الموريتانية ، ونتجاهل العبارات الأخري الماثلة من قبيل السرعة والسمعة والسمسرة والسرقة .
سمعنا ان معظم المؤسسات المستهدفة اتفقت على ان اللجنة قفزت على كل المعايير ، بتفاهم يقضي بتقاسم المبلغ بهدوء ، "ألي اتول شي ظاكو".
وسمعنا ان معظم الاعضاء في اللجنة تمكنوا من اطلاق عشرات المواقع الالكترونية في ظرف وجيز لتقديمها من تحت الطاولة ، وهذا ابداع في حد ذاته.
وسمعنا ان بعض الهيئات والنقابات الصحفية اعترضت قبل وجود لجنة التسيير على طريقة التمثيل والتعيين أصلا ، وتلك نبوءة جديدة.
وسمعنا ان المؤسسات الاعلامية التي تعتبر مستفيدة اصابها الذهول عند وصول المبالغ المتواضعة إلى حساباتهم ، وذاك ما فضل.
وسمعنا ان اجتماعات لجنة تسيير الصندوق طغى عليها موضوع الارتفاع الجنوني الذي شهدته اسعار السجارة "مالبورو" وتم نقاشه اكثر بكثير من نقاش معايير ومؤهلات المؤسسات الاعلامية ، وهي حديث اليوم.
وسمعنا ان أفراد اللجنة التي كانت تصول وتجول وتستعمل كل شركات الاتصال والمواقع الاجتماعية ، اصبحوا أثرا بعد عين ، بعد (س) 200 مليون على المؤسسات والهيئات المعنية ، وهنا يقول المثل "ذاب على فم الحانوت".
أما نحن في موقع "صوت" مع أننا لم نستفد إطلاقا من الصندوق المعني إلا اننا اكثر خشية على الحقل الاعلام وما يتهدده من مخاطر تتبدد تدرجيا ، ستظل تجاعيدها ماثلة على وجهه.
فبعد تخريج دفعة دخل شي ، والبشمركة ، والعيابة ، يتم تخريج دفعة سطو جديدة من قعر الوسط الاعلامي الموريتاني ، ف (سْسْسْ) واليكن الخبر بيننا !!!!! ، "من ستر مسْسْسْلم ستره الله في الدنيا والآخرة!! ، فقد تنتبه السلطات العليا للقضية فتأخذ بحلاقم زملائنا لتقيأهم ما أكلوا!!!.