للمرأة التي لا تعرف من الأعياد غير عيد الأضحى و عيد الفطر .... سر للمرأة التي لا تنتظر هدية من أحد... للمرأة التي قد يأتيها المخاض بين الغنم , في حقل القمح أو في حضيرة البقر.. للمرأة التي لا تسأل عنها الدولة إلا يوم الإقتراع.... للمرأة التي تشتغل في المعامل بأجر هزيل........ للمرأة التي تقطن في الريف والقرى المعزولة ... للمرأة التي تحمل على ظهرها الحطب لتواجه به برد الشتاء ... للمرأة التي لم تنصفها البرامج الحكومية.. للمرأة التي بقدر ما تفرحها الغيمة الممطرة بقدر ما يحزنها أن يتهدم بيتها الطيني على أطفالها الصغار.. للمرأة التي تصنع جواربا لأطفالها من أكمام الملابس القديمة.. للمرأة التي لم تجد وسيلة نقل توصلها إلى المستشفى فوضعت ابنها في العراء.. للمرأة التي لم تجد سريرا شاغرا في مستشفى عمومي.. للمرأة التي يموت الرضيع في حضنها من لسعة برد.. للمرأة التي تقطع المسافات الطويلة بحثا عن قطرة ماء.. للمرأة التي فقدت ابنها في عرض البحر.. للمرأة التي لم تجد الدولة ما تهديها . للمرأة التي أكتب لها ..ولاتقرأ لي .... للمرأة التي لا يسمح لها شظف العيش للإحتفال بيومها العالمي.. للمرأة التي لا تنتظر الثامن من مارس ولا التاسع منه.. للمرأة التي لا تنتظر عيد المرأة كي تناضل .. للمرأة التي لا ترى في الرجل خصما يجب محاربته بل رفيق درب يجب مساندته وتمارس معه النضال طول العمر..
أقول كل عام و أنت بخير ...
وأزفُّ تحيةَ تقدير واحترام وإجلال وإعزاز وإكرام إلى كل أمٍّ وكل زوجة وكلِّ أخت وكل خالة وكل عمة وكل زميلة وكل جارة وكل مواطنة موريتانية وكل عربية وكل أفريقية وكل مسلمة وكل امرأة في العالم تكافح وتعمل بجد واجتهاد في سبيل إنجاح وظيفتها الأسمي والأهم، أي تنشئة الأجيال وبناء الأمم.
كرمي محمد لحبيب أحمدو