ناشط يروي قصة غريبة عن اخت "الشـاب" القتيل في تفرغ زينة (تفاصيل مثيرة)

أربعاء, 02/21/2018 - 13:03

كتب الناشط Rabih Kabir : سمعت فوكالين من أخت القتيل، تقول: نحن جماعة من المسلمين، و للأسف لم يدر في خلدي أن أيا منا يمكنه أن يقتل قطا أو كلبا، إلا و تألم لفعلته و شعر بالندم طول يومه ذلك.. و لا أن يكون في وارد الرد على البهت و سوء الظنون.

و ما درينا في صبيحة فاجعة قتل أخي إلا وقد صُبِّحْنا بتوارد "صوتيات" و مسجات على الواتساب و مناشير على الفيسبوك، تخللها إنشاد أشعار حماسية تمجد تصرف ولد أمين الهمجي بقتله لأخي و توزيع صوره إغتباطا و سرورا بإرتكابه جريمة قتل.. و أشهدكم اني أحمد الله أن إبننا ليس هو القاتل.

تقول: الكثيرين تقولوا على أخي القتيل و اتهموه على انه صاحب سوابق، و نحن اسرته نحمد الله أنه لم يتسبب قط في إستدعائنا لأي مخفر شرطة، و لا يوجد له أي ملف لدى أي مفوضية.

ذنبه الوحيد أنه كان أثناء عشائه معنا يحثه صديقه اباهيم الليبي -إبن عم القاتل- على موافاته، و ألح عليه أن ياتيه.. ليذهب إليه لاحقا.

قبل منتصف الليل هاتفته والدته لا تريد أن تنام قبل حضوره إلى المنزل، فاجابها ها انا أنتظر من اصدقائي إيصالي للمنزل.

كان القتيل رفقة ابراهيم الليبي و قد مر بمنزل القاتل الذي هو إبن عمه و بينهما إشكال، إلتقيا أمام المنزل حصلت بنهما شحناء، ثم دفع كل واحد منهما الآخر ليجلب القاتل ولد أمين رشاشه و أطلق وابلا من الرصاص على السيارة، ليقتل للأسف إبننا الذي لم ينزل أصلا من السيارة.

لم ينزل لأن المشكلة بين إبراهيم الليبي و ابن عمه ولد أمين القاتل و لا تعنيه لذلك كان في السيارة.

ثم دخل ولد أمين القاتل منزله و أغلق عليه لينام ملئ جفونه، و في الصباح دون أن يبلغ عن الحادثة، حفر لسلاحه الرشاش - أداة الجريمة الغير مرخصة - في ربوة من المحار خلف منزله و طمره فيها.. و الذي سينبش عنه الأرض و يخرجه بحضور المحققين.

تقول السيدة: دعوى القاتل أنه إعتقد بوجود لصوص و اطلق عليهم النار، لماذا لم يبلغ الجهات الأمنية نفس أو صباح الغد بدل إخفاء سلاح الجريمة، و أكل وجبة من المشوي صبيحة نفس اليوم.. و يشهد الجميع بمن فيهم المحققون أن الدماء سالت من اسيارة أمام منزله بادية للعيان.

و رغم هذا لم يحرك هذا القاتل ساكنا و كأنه غنما قتل كلبا، و هذا فقط لأنه يستند... لأنه فقط غير خائف، و أنه متعود سلفا على هذه النوعية من البطش، لقد فعلها سابقا دون أن يحاسب - لاحس أعليه أرگط - و معه مدفع غير مرخص..

و تقول: الدولة الصه خالگ، و المسلمين خالگين، و أحن طالبين الرئيس ولد عبد العزيز، و طالبين من أمة محمد من أوراه عنا حقنا مان أمخليينُ من ذا الراجل أل أكتل ولدنا ظلما و عدوانا شيباني و أحنا ولدنا إيشير أخلاگة حالينلو أفامنا و فاصلين فيه.. ما گط طير أميه أعل أرگاج يسو منهو هو، و أحن أسرة موريتاني كامل تعرفنا مناكبها الأربعة ما گط طيرنا الما أعل أرگاج يسو هو منهو.. إنا لله و إنا إليه راجعون حسبي الله..

----- كان هذا بعض كلام أخت القتيل -------------

السيارة ليست مسروقة، و حتى إن كانت السيارة مسروقة فهذا لا يبرر القتل..

السيارة ملك للقاتل ولد أمين، كان إبن عمه ابراهيم الليبي قد أخذها منه قبل الحادثة بأربعة ايام في تفاهمات ضمن الإشكال القائم بينهما..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

و أتساءل أنا و اسأل ضمائركم الميتة: تقول الناشط

هل كانت ردة الفعل المجرمة للقتيل عفوية أم أنها أمر دبر للتأثر على الشارع ؟؟

و أتساءل أين كانت الصحافة ؟ و لماذا كان تفاعلها خجولا و محدودا و كله صب في تجريم القتيل ؟

لماذا لم نجد صوتا واحدا نشازا يحاول الوصول للحقيقة ؟

هذا فقط لأن محامي المسيء الكاتب الموهوب كان على صلة بالصحافة و المواقع الأليكترونية أيام كان يكتب بإسمه المستعار "حسن مختار" ذما و قذعا في حق الرئيس ولد عبد العزيز.

هذا لانه هو نفسه كان يمتلك موقع "فواصل" المتخصص في ذم و سب الرئيس ولد عبد العزيز..

من أجل هذا و ذاك سَهُل عليهم إسكات الصحافة، و لأنها أسرة قوية في مواجهة أسرة ضعيفة هكذا إستفردوا بها.. شوهوا سمعتها و اساؤوا لفقيدهم حتى بعد قتله..

حتى بعد جريمة القتل كان لابد من تعزيزها بهتك عرض اسرة مسالمة، و تشويه صورة قتيل بعد تشويه وجهه..

أنا لا أفهم كيف تتحجر القلوب و تقسو لهذا المستوى، يقتل البريء بتمزيق وجهه ثم تمزق سمعته عزة بالإثم.. ثم السعي في التهرب من تحمل المسؤولية.. المسؤولية عن الطيش و الوحشية..

ثم أتساءل، أسائل نفسي و ابناء وطني، إلى أين ننجرف ؟ من أين لنا كل هذه القسوة ؟

أين ديننا الحنيف و اخلاقه ؟ أين إنسانيتنا ؟...

المصدر هنــا