تعاني الثروة الحيوانية من مشاكل متشعبة ومتداخلة أبرزها التحدي البيئي ومفاجآت الطبيعة التي غالبا ما تتجلى في ندرة المياه الموسمية لما في ذلك من تأثير على مصادر الكلإ.
وتتصدر الابل والبقر والغنم اولويات المنمين في ما تأتي الحمير في مؤخرة الاولويات مما يعرضها للانقراض .
وتتفاقم المشاكل في وجه تنمية الحمير وسط تنافس في تمويل السدود الوهمية على مساحات رعوية مفتوحة ، وتحويلها إلى محميات شخصية وإغلاقها بسياج محكم واستغلال السلطات الجهوية للدفاع عن هذا الاستغلال الأرعن ، مما يعرض الحمير السائبة في اغلبها إلى الانقراض على مساحات جرداء بسبب ثنائي الجوع والعطش.
وينظر المنمي والمواطن بصفة عامة إلى مشتقات ألبان ولحوم الحمير بنظرة تحريمية ، وسط غياب للتوعيته وجهل بفوائد مشتقاتها .
ويبرز المقطع الحالي أهمية مشتقات البان ولحوم الحمير في الصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل في أنحاء من العالم ، في ما تظل الكمية المعتبر من الحمير ثروة ضائعة في موريتانيا.