بعد تشكيل لجنة من الحكومة الحالية ، لتقديم تصورا يقترح هيئات الحزب ، وتفعيل عمله السياسي ، وهي أول جرعة يقدمها رئيس الجمهورية للجزب الحاكم ، وصفت بثورة يقودها الرئيس ومقربيه داخل الحزب للقضاء على مخلفات الفساد السياسي والحزبي .
ولكن لم يكد يُطل الحزب الحاكم بحلته الجديد حتى بدأت ثورة مضادة يقودها وزراء ومنتخبون ، تمثلت في اطلاق لجان للتوعية بالدعم القبلي والتمسك بروح التزوير ، وتوزيع الوعود الكاذبة والتنافس في الغش ، وضخ المال المسروق لاستعماله في عمليات شراء الذمم على نطاق واسع.
وقد بلغت الثورة المضادة اكلها في ولاية الحوض الشرقي وخاصة في مقاطعة آمرج ، حيث لجأ بعض الوزراء والشيوخ المنحدرين من المنطقة بشراء الاصوات علنا . في عملية الانتساب التي اطلقها الحزب في ثوبه الجديد.
وكان توجه الحزب الجديد قد افلس معظم متصدري المشهد السياسي في الشرق الموريتاني ، ليجدوا انفسهم في صراع من اجل البقاء.