بعد تخصيص الحكومة لاكثر من اربعة مليارات من الاوقية لمكافحة تأثير سنة الرمادة الحالية ، وعلى الرغم من ان معظم هذه التدخلات الاستعجالية خصص لتوفير العلف للمنمين .
وبعد عدة اشهر من انطلاق حملات تقسيم الاعلاف ، تطايرت اصفار المليارات من وراء الاربعة دون استئذان ، لتبدوا الثروة الحيوانية اكبر المتضررين من الدعم الحكومي .
وعلى وقع معانات الثروة الحيوانية التي نزح معظمها إلى الدول المجاور ، تعود الحكومة من مطاردتها هذه المرة باصفارها معززة بجميع الارقام والجداول نحو شهر رمضان بخطة محسوبة على لسان وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي .
حيث صرح الأخير ان مجلس الوزراء اليوم صادق على بيان متعلق بتنظيم عملية رمضان لهذه السنة ، والتي تهدف الحكومة من خلالها إلى توفير المواد الأكثر استهلاكا بأسعار ومدعومة ، إلى جانب تثبيت الأسعار في السوق خاصة سوق نواكشوط .
وأضاف ولد اجاي خلال المؤتمر الصحفي المعقب على اجتماع مجلس الوزراء أن 3400 أسرة ستستفيد كل يوم من هذه العملية أي 20 ألف شخص لليوم ، بينما تبلغ تكلفتها 114 مليون أوقية من العملة الجديدة أي مليار و140 مليون من العملة القديمة ، وستبدأ يومين قبل شهر رمضان الكريم .
وتتميز الخطط الاسعجالية التي تطلقها الحكومة الحالية علي ملفاتها ، بالواقعية وقابلية التطبيق ، وهو ما تفتقده على ارض الواقع في عين المكان المستهدف غالبا ، مما يجعل الخطط لا تعدو كونها تلويحات وأمنيات.