شكلت منسقية خلية تنسيق برامج تنمية الحوض الشرقي، أبرز العوائق أمام محاولة النظام القائم تنمية ولاية الحوض الشرقي بعد تطلع الولاية للاستفادة من حصتها من الخطط التنموية في ظل النظام القائم.

وليس سرا أن حرمان ولاية الحوض الشرقي من دعم وخطط الأنظمة المعاقبة، كان السمة المميزة لعلاقة منطقة الحوض بعقد الدولة الذي يجمعها بنظيراتها، رغم التباين والخلاف على كل المستويات.

ولعل أول لفتة من تلك الأنظمة المتعاقبة كانت في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، حيث تم توفير مياه الشرب من بحيرة أظهر، وبناء مصانع رغم قلة عددها، ومنشآت صحية محدودة وطرق وبنى تحتية، مثلت أول إنجاز رغم تواضعها، وشكلت لأول مرة مصدر امتنان واعتزاز من سكان المنطقة بالانتماء الوطني الذي كاد يتبدد، بعد حرمان دام عقودا منذ الاستقلال رغم حضور الولاية في مراكز صنع القرار بجميع الأنظمة الشمولية المتعاقبة.

ورغم تباطؤ انجاز المشاريع بولاية الحوض الشرقي في فترة ولد عبد العزيز وعدم اكتمال بعضها في مأموريته الأخيرة، إلا أنها ترجمت إرادة سياسية في إشراك الولاية في الخطط التنموية بعد تراكم المشاكل على كل المستويات، في ظل عزلة الولاية عن نظيراتها، وانتشار الفقر والجهل والمرض والبطالة، وغياب خطط حكومية واضحة للرفع من المستوى المعشي، وغياب سياسة انتصاب المؤسسات لامتصاص البطالة وغياب دعم القطاعات الحيوية بالولاية.

وفي بداية مأمورية الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، تنفست ولاية الحوض الشرقي الصعداء أملا في مستقبل جديد لاحت بوادره لأول وهلة منذ انتخاب ولد الشيخ الغزواني.

ولم يكن المعرض الوطني للتنمية الحيوانية في مدينة تمبدغه إلا ترجمة لذلك الأمل الذي حدا سكان ولاية الحوض الشرقي مبكرا بعد وصول الرئيس الحالي لسدة الحكم.

وقد أشرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بنفسه يوم الأربعاء, 31/03/2021

على افتتاح المعرض الذي وصف أنذاك بالنسخة الأولى، حيث أعلن عن إنشاء صندوق لترقية التنمية الحيوانية تم تزويده بالمليارات من الأوقية.

كما أعلن عن إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري يعهد إليها بإنشاء مزارع لتربية المواشي وتشييد مسالخ عصرية وبناء مصانع لاستغلال المشتقات الحيوانية، ومؤسسة عمومية ذات طابع إداري يعهد إليها بالعمل على تحسين السلالات وتسيير المسارات الرعوية والبنى التحتية المائية الرعوية وإعداد مختلف الدراسات وتأطير المنظمات المهنية الناشطة في القطاع.

وفي 27/11/2021 - أكد الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود خلال اشرافه على افتتاح اعمال طاولة مستديرة في مدينة النعمة، تهدف إلى تعبئة الموارد لتمويل الاستراتيجية الجهوية للنمو المتسارع والرفاه المشترك لولاية الحوض الشرقي.

وأعلن عن مشروع تنمية ولاية الحوض الشرقي والبالغ تمويله أكثر من 40 مليار أوقية قديمة.

وفي يوم 07/02/2022 أعلن عن تعيين والي ولاية الحوض الشرقي الشيخ ولد عبد الله ولد أواه منسقا لمشروع تنمية الولاية، وهو ما شكل مصدر إحراج للجهة بصفة خاصة، وللفاعلين في المجالات الحيوية في الولاية بصفة عامة.

يتبع..

مولاي الحسن