شكلت عملية رمضان نسخة طبق الأصل من سابقتها العام الماضي، حيث يتحول معيار الاستفادة من السلات الرمضانية المدعومة من ذوي الدخل المحدود إلى عملية على مزاج حاكم المقاطعة.

ووفق معلومات متطابقة من مدينة النعمة فإن معظم الأسر الفقيرة والمتعففة، قاطعت العملية الرمضانية الحالية بحجة عدم وجود نفوذ أو وساطة لدى حاكم المقاطعة والمقربين منه.

وتأتي مقاطعة معظم الأسر للعملية الرمضانية بعد حرمانها السنة الماضية من نفس العملية، والتي تم بيعها أمام أعينهم لميسورين، بطريقة تجاوزت السلات نحو الكميات حسب قولهم.

ويرى متابعين للعملية الرمضانية أن الأنظار تتجه في اليوم الثاني للانطلاقة العملية الرمضانية إلى حاكم المقاطعة، حيث يهرع أرباب الأسر إلى الوساطة سبيلا للاستفادة من السلات المخفضة.

ورغم اختلاط المستوى المادي للراغبين في الاستفادة من العملية إلا أن مزاج حاكم المقاطعة يظل المعيار الوحيد للحصول على سلات غذائية، وإعادة الحصول عليها.

ورغم ما يمثله تسيير العملية الرمضانية في مدينة النعمة من تقاطع مع الهدف الحكومي، وقفز على تعليمات رئيس الجمهورية الداعية تخفيف معانات السكان، وخاصة الأسر الهشة وذوي الدخل المحدود وتوفر حاجياتهم بأسعار مخفضة، إلا أن العملية تتجه لتصبح وساطة بامتياز تعتمد تارة الخط الرابط بين الحاكم والمنتخبين والتجار، والذي يأبى إلا أن يظل عقبة أمام أي إصلاح يستهدف فقراء المدينة.  

وكان والي الحوض الشرقي المساعد قد أشرف صباح أمس رفقة حاكم مقاطعة النعمة على انطلاق عملية رمضان، والتي تهدف إلى توفير سلات غذائية متكاملة طيلة شهر رمضان بأسعار مخفضة لذوي الدخل المحدود، وفق ما هو معلن..

وقد تم افتتاح نقطتي بيع بمدينة النعمة ستمكنان من توفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة طيلة الشهر الكريم.

وتشمل السلات الغذائية السكر الأرز والألبان المجففة والتمور وبعض المواد الأخرى.