نظم سكان مدينة ولاتة يوم الثلاثاء 02 أكتوبر 2018 للمرة السادسة مسيرة سلمية، جالت أرجاء المدينة التاريخية ، وذلك للمطالبة بربط المدينة ببحيرة الظهر.
وقد انطلقت المسيرة من سوق المدينة نحو مقر الحاكم معبرين عن رفضهم لتجاهل الحكومة للمدينة التاريخية وعدم إشراكها في المشاريع التنموية التي استفادت منها كل مقاطعات الحوض الشرقي كمشروع بحيرة الظهر.
ومع ان سكان ولاتة لا ينكرون ما لمهرجان المدن التاريخية من منافع على المدينة ، لكنهم يطالبون بالأهم والأولى وهو صرف الأموال الطائلة التي ستصرف على المهرجان في ما ينفع الناس ويمكث في الأرض ألا وهو ربط المدينة ببحيرتها.
وقد أكد السكان مضيهم في متابعة النضال السلمي حتى يتحقق مطلبهم العادل وتشرب ولاتة من بحيرة ظهرها قريبا بإذن الله.
وسبق أن نظم عدد من سكان مدينة ولاتة التاريخية وقفات أمام القصر الرئاسي للمطالبة بربط مدينتهم بمشروع بحيرة الظهر، وضمان استفادة من المشروع الذي ينتظر أن يوفر مياه الشرب للعديد من مدن المنطقة.
ووصف المحتجون أنذاك حرمان مدينتهم التاريخية من المشروع الذي وصلت أشغاله إلى مراحل متقدمة، مؤكدين أن مدينتهم التاريخية أقرب للمشروع من العديد من المدن الأخرى التي سيزودها بمياه الشرب، وأكثر حاجة.
وطالب المحتجون الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالتدخل لحماية المدينة التاريخية وإنقاذ أهلها، من العطش الذي هو أكبر خطر يهدد وجودها، مؤكدين أن الحل الجذري للمشكل هو تزويد المدينة بالماء من بحيرة الظهر، لأن المتوفر من المياه في المنطقة قليل وسطحي وترتفع فيه الملوحة مما ينعكس سلبا على صحة المواطنين.
وأشار المتظاهرون إلى أن المشروع ينتظر أن يزود مدن النعمة، وتمبدغة، وآمرج، وعدل بكرو، وجكني التي تبعد عنها 280 كلم، والعيون التي تبعد عنه 350 كلم، في حين تم حرمان ولاته منه وهي لا تبعد عن البحيرة سوى 60 كلم.