ترأس معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد الحسين ولد مدو -اليوم الخميس 08 أغسطس - سلسة اجتماعات بالوزارة،مع أعضاء الديوان والمديريات المركزية و المديرين العامين للمؤسسات الإعلامية والثقافية العمومية.
واستعرض معالي الوزير في خطابه الهيكلة الجديدة للوزارة والدلالة التي تحملها تثمينا للاتصال واهتماما بالفنون والذاتية الثقافية وتعزيزا لإعلام القرب التشاركي، وكذلك المحددات الأساسية للقطاع في هذه المرحلة من أجل أن يطلع بأدواره الإعلامية والثقافية بكل حرفية ومهنية من أجل تحقيق نقلة نوعية في الإصلاح الإعلامي واعتماد مقاربة التسيير المبني على النتائج والتشاور مع كافة الفاعلين في الحقل سعيا لتمكينهم من الوصول للأهداف المنشودة.
في مستهل الاجتماع، قدم معالي الوزير الخطوط العريضة لتنفيذ برنامج فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في القطاع، مشدداً على أهمية الالتزام بخدمة المواطن وتقريب الإدارة من المستخدمين والعمل على ترسيخ دولة المؤسسات، وتعزيز الاحترافية في المجال الإعلامي وتوطيد دور وسائل الإعلام والصحافة بهدف تأمين استقلالية المعلومات وتعدديتها، إلى جانب حفظ وتثمين التراث الثقافي بإعادة الاعتبار لثقافتنا الغالية حفاظا على هويتنا وإشعاع بلادنا.
وذكر معالي الوزير بالتعليمات الصارمة الصادرة عن فخامة رئيس الجمهورية خلال الاجتماع الأخير للحكومة لمختلف القطاعات الوزارية بالرقابة على المسؤولين و أن لا تسامح مع الفساد بمختلف أشكاله من اختلاس أو محاباة أو تقصير، مشددا على واجب التكريس التام للتسيير الأمثل للموارد البشرية والمادية الموضوعة تحت تصرف القطاع ومؤسساته.
وذكر معالي الوزير بضرورة تبني مبدأ المعيارية والشفافية في إدارة الشأن العام، داعياً إلى الالتزام بالمساطر الإدارية والمحافظة على الممتلكات العامة وحسن استغلال الوقت والتسيير الأمثل للموارد المالية والبشرية واعتماد آليات تقييم الموظفين وتكريس المكافأة والمحاسبة، مع التشديد على أهمية المهنية العالية في أداء المهام. ووجه معاليه تعليمات صارمة لكافة الإدارات بضرورة الالتزام بهذه المبادئ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفعالية.
وشدد معالي الوزير على أهمية تفعيل آليات التواصل مع الجمهور، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، وتلبية احتياجاتهم بفاعلية. وأكد أن الوزارة ستعمل على تعزيز قنوات التواصل المباشر مع المواطنين، والاهتمام بشكاواهم واستفساراتهم، وضمان تقديم الخدمات الثقافية والإعلامية التي تلبي تطلعاتهم وتعزز من مشاركتهم الفاعلة. وأشار إلى أن الوزارة ستسعى جاهدة لدفع وتسريع وتيرة الإصلاح الإعلامي و وضع سياسات جديدة تسهم في ترقية العمل الإعلامي وتحسين جودة الحياة الثقافية وتتيح للمواطنين فرصاً أكبر للمشاركة والإبداع.
كما أشار معالي الوزير إلى أن تجسيد البرنامج يتطلب تعاوناً وثيقاً وتنسيقاً متكاملاً بين مختلف المصالح، من أجل مواجهة التحديات وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين. وشدد على أن الوزارة ستظل حريصة على تطوير السياسات والبرامج التي تسهم في ترقية الثقافة والفنون، وتعزز من مكانة بلادنا على الساحة الثقافية والإعلامية الدولية.