نشر المدون محمد ولد آمه عبر صفحته على الفيسبوك تدوينة سرد فيها القصة الكاملة لمقتل الفنان الشاب محمد الأمين ولد الخليفه ولد أيده، وقد كانت المفاجأة في توجيه أصابع الاتهام إلى زوجة الراحل بدل صهره، وهذا نص التدوينة :
" قبل حوالي اربع سنوات ، و على متن الطائرة القادمة من الدار البيضاء ، التقى الشاب محمد لمين نجل الفنان العذب الراحل الخليفة ول إيده بالسيدة رقية ، جرى التعارف الذي أدى فيما بعد الى الزواج بسرعة البرق ، اختزلت مدة تلك الرحلة القصة و على متن تلك الطائرة كانت : النظرة – الابتسامة ، و بدون موعد حصل اللقاء ، كانت رقية المطلقة مع ثلاثة أطفال ، من زواج سابق من احد أبناء الضفة ، تمتلك خبرة اكبر في الحياة مقارنة مع الشاب محمد لمين ، مطلقة ، متحررة ، تملك قرارها ، سافرت عدة مرات الي الهند و دبي ، تدير دكانين في “تيتي مول ”
، اعترضت والدة الشاب على العلاقة في البداية ، قبل ان توافق تحت رغبة ابنها الجامحة ، أذعنت ، لم يكن لاعتراض أهل العروس اَي اثر على إتمام العرس ، تولي شقيق الام الفنان المعروف اعل سالم ول أعلي – المقيم في أمريكا – تكاليف العرس تقريبا ، و بدأت فصول الحكاية : عرفت علاقة الوالدة ” ماتسكره بنت أعلي ” و الكنة رقية أطوارا تباينت بين النفور ، الود ، التشارك ، القطيعة و العداء ، فتحت الام بيتها لعقيلة ابنها ، بدا الانسجام واضحا بين السيدتين ، انضمت لهم خالة الضحية الدبيه ، كانت سهراتهم في بتيك رقية تطول ، حتى وقت متاخر ، و اَي باحث عن اَي منهن ، يتوجه مباشرة الى سوق “تيتي مول ” ، في مشهد تحسدهم عليه اَي كنة و اَي حماة ، قضى الزوجان حملة التعديلات الدستورية في بيت أهل الضحية بقرية شكار ، و رويدا رويدا ، بدأت علاقة الام و زوجة الابن يصببها الفتور ، سبب ذلك الفتور علامات انحراف يرتكبها الزوجان ، بدأت ببيع سيارة – مؤجرة من احدى الوكالات – في مدينة كيهيدي ، قام على اثرها أهل الضحية بحل الموضوع وديا و تعويض المتضررين في القضية ، كان ذلك الحادث إيذانا بمسلسل من الجنح و القضايا المرتكبة من طرف الزوجين ، قضية مخدرات في أنواذيب ، قضية نصب و احتيال ، تم خلالها بيع البيت المؤجر من طرف الام دون علمها ، حصل الثنايي من تلك الصفقة على سيارة و ستمئة الف أوقية ، قبض عليهما في مدينة ازويرات ، و استمرت الام المكلومة في ملاحقة مشاكل الابن المنقاد و زوجته المسيطرة ، ازرها اَهلها في قرية شكار بولاية لبراكنة ، بكل ما يملكون ، تارة باستخدام العلاقات و النفوذ و طورا بالدفع و التعويض المادي ، كانت حادثة ازويرات القشة التي قصمت ظهر بعير علاقة السيدتين ، قامت الام بعدها برمي أغراض كنتها في الشارع ، خاصمت الابن و غضبت عليه ، و في مبادرة منه لإرضائها ، طلق الابن زوجته رقية ، حدث هذا قبل سنة و نيف ، آنذاك بدأت مخاوف الام على حياة ابنها الشاب ، اسرت لمقربين منها عن خشيتها على حياة وحيدها الذي بدا عديم الحيلة في مواجهة تأثير طليقته ، مساء الاثنين الماضي ” ليلة الثلاثاء ” ، زار محمد لمين خالته الدبية الساعة التاسعة ليلا ، كانت هذه الزيارة اخر لقاء له بذويه ، قبل ان يصلهم خبر الفاجعة ، وفاته على أبواب عيادة ابن سيناء ، كان سبب الوفاة نزيف ناتج عن طعنة أسفل الكتف في الجهة اليسرى من الظهر ، تعددت الروايات ، وجهت أصابع الاتهام الى شقيق الزوجة ، في محاولة للتضليل ، قبل ان تعترف الطليقة تحت ضغط المحققين ، انها هي من وجه تلك الطعنة الى طليقها بعد مشادة كلامية ، على اثر سهرة في احدى الشقق المفروشة – في منطقة الصحراوي – فجر الثلاثاء ، قامت بعد ذلك بنقله الى مستشفى بريميير ً و قدم له احد أفراد الطاقم الطبي – قبض عليه لاحقا – إسعافات أولية لا تناسب إصابته ، دون ان يبلغ الشرطة ، اعادته رقية الى الشقة ليستمر نزيفه عدة ساعات ، قبل ان يفقد الوعي و يدخل في مرحلة الاحتضار ، و تنقله بعد فوات الاوان الى مصحة ” ابن سيناء ” و تتصل باهله ، انتهى التحقيق مع المتورطين و المقصرين وضع الجميع خلف القضبان ، و نتمنى ان يأخذ القانون مجراه ، دون تدخل ، لينال المجرمون العقاب المناسب ، وًنذكر بان الجريمة و المجرم لا قبيلة و لا جهة لهم الا القانون و العدالة الناجزة ، و اَي مفهوم اخر تعطيل و تدخل قد يكون بحجم الجريمة نفسها ، انتهتالصلاة الان على جثمان الضحية في مسجد الرابع و العشرين ، و سيوارى الثرى في مقبرة شكار ” مسقط راْسه ” ، تعازينا لأسرة الفقيد ، و خاصة والدته المفجوعة ، و لأهل شكار ، و نتمنى ان لا يصيب احد مكروها في غال عليه".