في شوارع نواكشوط الرئيسية وعلى ملتقيات الطرق، يلاحظ انتشار عناصر الشرطة بشكل كثيف خلال النهار، غير أن هذا الوجود يتلاشى تمامًا مع غروب الشمس، تاركًا المجال واسعًا أمام مخالفي قوانين السير واللصوص.

لقد عبر المواطنون عن استيائهم من هذا الوضع الذي يثير تساؤلات عديدة حول أدوار الشرطة وأهداف انتشارهم في النهار. فبحسب ما يراه الكثيرون، يبدو أن عناصر الشرطة الذين ينتشرون نهارًا هم مجرد محصلين للبلديات، يجمعون الرسوم من السيارات الصغيرة التي تُقدر بحوالي 3000 أوقية لكل سيارة، دون أن يلمس المواطنون أي خدمات ملموسة في المقابل.

 

هذا النظام أثار قلقًا كبيرًا لدى المواطنين، الذين باتوا يتساءلون: أين تذهب تلك المليارات التي يتم جمعها؟ وما الفائدة من هذا الانتشار النهاري إذا كان الأمن يتلاشى مع الليل؟ مطالبات عدة وجهها المواطنون إلى الحكومة بضرورة مراجعة هذا الوضع والعمل على إيجاد حلول تعزز أمن العاصمة، وتحسن من مستوى الخدمات التي تقدمها البلديات للمواطنين.