بيان توضيحي من وزارة التعليم العالي حول إسناد المنح

أحد, 02/23/2025 - 09:32

يسر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تهنئ جميع طلابها ومختلف اتحاداتهم النقابية بالتطور النوعي الذي تحقق في مجال المنح الوطنية، حيث زاد عدد الطلاب الممنوحين من حوالي 10 آلاف، تمثل 28% من طلاب السنة الماضية إلى أكثر من 15 ألفا تمثل 36% من مجموع طلاب المؤسسات الوطنية اليوم. وهو ما يعني أن عدد الممنوحين قد زاد بنسبة تفوق 50%. كما يسر الوزارة أن نسبة الممنوحين لم تقل في أي مؤسسة عن 22% من طلابها. وقد تجاوزت نسبة الممنوحين 50% في 16 مؤسسة من أصل 28 مؤسسة، فيما بلغ عدد الممنوحين في المؤسسات الكبيرة نسبا وأعدادا غير مسبوقة.

وتسعى الوزارة في سياستها الجديدة إلى المحافظة على هذه النسب التي تشكل مكاسب ثابتة إن شاء الله تعالى، بل إن الوزارة ستعمل على تعزيزها وزيادتها في السنوات القادمة، بعون الله، من أجل تحسين ظروف الطلاب.وتود الوزارة أن تنفي حصول قطع أي منحة لأي طالب في الخارج كما روجت له بعض المغالطات المنشورة أخيرا. حيث لايزال طلابنا الممنوحون في الخارج يستفيدون من منحهم الوطنية، التي كانت تصلهم شهريا في سنة 2024.

وستصلهم شهريا في سنة 2025 إن شاء الله، لأن دفعها قد وصل مراحله النهائية عند الوزارة المكلفة بالمالية.كما تنوه الوزارة إلى أنها اعتمدت سياسة متدرجة ومتأنية في تطبيق المعايير الجديدة، حيث طبقتها أساسا على الناجحين في باكالوريا 2024، فيما احتفظت بالمعايير القديمة للطلاب الآخرين، ضمن ترتيبات انتقالية تهدف إلى زيادة الممنوحين من الطلاب، حتى بلغت نسبة الممنوحين في السنة الثالثة ليسانس 59% وبلغت نسبة الممنوحين في السنة الأولى من الماستر 65%.

وتود الوزارة أن تنوه إلى أن معيار الدعم الاجتماعي يتحقق بتعميم التأمين الصحي على جميع الطلاب، وقد تحقق والحمد لله، وتعميم المنحة على الطلاب المقيدين في السجل الاجتماعي، وهو ما تم للطلاب الناجحين في باكالوريا 2024 وسيتحقق إن شاء الله تدريجيا لكل الطلاب عند دخولهم في مؤسسات التعليم العالي.

كما تود الوزارة أن تنوه إلى أن استراتيجيتها الجديدة تسعى إلى لامركزية التعليم العالي عبر إنشاء وتطوير مؤسسات في عواصم الولايات في الداخل.

وقد تم توظيف إسناد المنح للتمهيد لذلك باعتماد معيار ينص على إسناد منحة تلقائيا لكل ناجح في الباكالوريا يتم توجيهه إلى مؤسسة في داخل البلاد. وهو ما يعني تعميم المنحة على كل الطلاب في الداخل خلال سنوات قليلة بإذن الله.كما سعت الوزارة إلى مضاعفة عدد الممنوحين من المتفوقين في الباكالوريا من حوالي 800 إلى حوالي 1.600، وتضاعف عدد الممنوحين من المتفوقين في بكالوريا من الشعب الأدبية 10 مرات، من حوالي 50 إلى حوالي 500.وتدعو الوزارة الطلاب إلى مراجعة المعايير الموضوعية والبيانات الواضحة التي يتم نشرها على صفحتها الرسمية للتأكد من الحقائق البينة بدل الوقوع في تضليل بعض المغالطات والشبهات والشائعات.

كما تنوه إلى أن المنصة تزود كل طالب بإسقاط المعايير عليه وتمكنه من التظلم الرقمي إن رأى أنه حصل خطأ في جمع بياناته أو معالجتها.

وفي الأخير تتفهم الوزارة أن إصلاحاتها الهامة والطموحة قد تصادفت مع أجواء المنافسة النقابية بين اتحادات الطلاب، فصدرت من بعضهم مواقف لا تنسجم مع الشهادة بالحق والالتزام بالعدل رغم التباين في الخلفيات السياسية. ولكن الحق أبلج، والباطل لجلج؛ والحق يعلو ولا يعلى عليه.

 نواكشوط، 22 فبراير 2025

المستشار المكلف بالاتصال