اختار حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض النشيد الموريتاني القديم لعزفه في الحفل الذي أقامه الليلة احتفاء بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلال موريتانيا.

ووقف حضور الأمسية المنظمة في مقره المركزي بنواكشوط أثناء عزف النشيد، فيما خصص المنظمون مداخلات عن النشاط للمرحلة التأسيسية للدولة، والصعوبات التي واجهتها.

رئيس الحزب أحمد ولد داداه اعتبر في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا تعيش وضعية خطيرة، سواء على مستوى حياة الناس اليومية، أو على مستوى ما ينتظرها من أحداث، مستشهدا بالمثل الحساني: "الل بشوايل يتكرع الرغوة".

وعبر ولد داداه عن ارتياحه لمستوى نشاط شباب حزبه، وأدائهم خلال الحفل المنظم احتفاء بذكرى الاستقلال، مؤكدا أن من يشاهد مستقبلا يبنى، وأهدافا مشرقة تسير إليها، فبإمكانها أن تصبر وتتحمل حتى تحقق ما تسعى إليه.

وشدد ولد داداه على أن هذه هي رسالة الشباب التي يحمل، ومضمونها أنه يرفض أن تستمر البلاد في هذه الظروف التي تسيء لسمعتها، وتهدد وحدتها، وتضيع مستقبلها".

وطالب ولد داداه بأن "يعمل الجميع يدا بيد، وبصدق، وبهمة من أجل أن يكون المستقبل كما نحلم به، وكما تستحقه موريتانيا، ولديها إمكانياته المعنوية، والمادية".

وخلال الحفل تحدث القيادي في الحزب سيدي أحمد ولد الدي، وكذا الباحث والدكتور يحي ولد البراء، كما قرأ الشاعر التقي ولد الشيخ عدة نصوص شعرية.

كما استضاف الحفل فرقة مديحية قدمت عدة وصلات فنية، إضافة لمسرحية تتحدث عن موضوع تفليس الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم"، وتلفت الانتباه لخطورته على البلاد للارتباط بين الشركة والدولة، ولرمزيتها السيادية كشركة تم تأميمها من الاستعمار الفرنسي.

الاخبار