كشف وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن تونس "اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية" وذلك دعما لجهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي.
وقال الجهيناوي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "تونس تتابع جهودها الدبلوماسية مع الأشقاء في كل الدول المغاربية، لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي"، مشيرا إلى أنه "اقترح تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس".
وأضاف وزير الشؤون الخارجية التونسي: "نحن نتابع جهودا خاصة مع القيادة في الشقيقتين، جمهورية الجزائر والمملكة المغربية، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي".
واعتبر الوزير "أن مبادرة الملك محمد السادس، وتصريحات الأشقاء في الجزائر، وتحركات الدبلوماسية المغاربية يمكن أن تساهم في تفعيل العلاقات المغاربية – المغاربية، ثنائيا وجماعيا، وطي صفحة الخلافات القديمة بين الشقيقتين الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية".
وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، قد اقترح في خطاب الذكرى 43 لعيد المسيرة الخضراء (استرجاع الصحراء) على القيادة الجزائرية تشكيل لجنة عليا مشتركة للنظر في القضايا الخلافية بين البلدين، ودعا إلى وضع حد للتفرقة والشقاق مع الجزائر، وأعلن أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة.
من جانبها، أعلنت الجزائر، الخميس الماضي، أنها راسلت، بصفة رسمية، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد في أقرب وقت ممكن.
وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن "وزراء شؤون خارجية البلدان الأعضاء قد تم إطلاعهم على هذا الطلب".
وأكد البيان أن هذه المبادرة "تنم مباشرة عن قناعة الجزائر الراسخة، والتي عبرت عنها في العديد من المناسبات، بضرورة إعادة بعث بناء الصرح المغاربي وإعادة تنشيط هياكله".
يشار إلى أن الاتحاد العام لدول المغرب العربي، يتألف من دول خمس وهي: الجزائر، والمغرب، وتونس، وليبيا، وموريتانيا.