نقل مصدر عائلي لموقع "صوت" ان أحد الشيوخ التجار أقدم قبل أيام على نحر ناقة و20 من الغنم بعد يوم من الابلاغ عن اختفائهما ليلا من مستودع في عرفات.
واضاف المصدر ان الشيخ وهو أحد التجار الموريتانيين المعروفين ولديه بنات في عرفات كان قد طلق أمهما منذ زمن بعيد.
وأوضح المصدر ان القضية بدأت عندما بدأت الاسرة مراسيم حفل ليلة "اسم" مولود لإحدى بناته (أي التاجر) المتزوجة من ابن أخيه.
حيث بلغ الشيخ أن الاسرة في عرفات قد استقبلت العشرات من الغنم وبعض الابل أمام المنزل بمناسبة اسم المولود مما دفع الاسرة لاتخاذ حائط على قطعة ارض له كمستودع بعد ان ضاق المنزل بالغنم ، وهو أثار غضب الشيخ متهما اسرته بالسفه والتبذير ومنتقدا لبعض العوائد الاجتماعية.
وبعد مهاتفة ابنته وابن أخيه (زوجها) وتوبيخهما ، قرر التاجر التوجه نحو حائطه فوجد فيه 20 من الغنم وناقة ، فذهب يبحث عن عمال وعاد بهم وأمر بنقلهما (الغنم والناقة) إلى مناطق شعبية متفرقة من نواكشوط لذبحها وتقسيمها على المحتاجين .
أما السيدة جدة المولود فهي آخر من يعلم.. وفي الصباح الباكر (يوم الاسم) ارسلت عمال لتجهيز الناقة وإحضار لحمها إلى مكان إعداده ، وبعد دقائق عاد احد العمال ليخبرها ان الحائط لا يوجد فيه إلا سيارة قديمة متوقفة .
توجهت السيدة صحبة افراد من اسرتها نحو الحائط فلم تجد فيه شيء ، لتصب اللعنات على لصوص نواكشوط متهمة إياهم بسرقة الغنم والناقة ، ولم يسلم بعض أفراد اسرتها وبعض العمال من الاتهام.
وبعد استعداد السيدة للذهاب إلى مفوضية الشرطة لإيداع شكوى حول سرقة الغنم ، اتصلت والدة المولود الصغير على والدها لتخبره بما حدث ، فأجابها ، أنا من اخذ الغنم والناقة لأتولى عنكم جانبا من العمل الشاق ، فلا تتعبا انفسكم فقد تكلفت إيصال ذلك إلى محتاجيه وسنتقاسم الاجر ، وقولي لامك ان تتقي الله وتقدم ما تستطيع للحفرة!.
وكأنما تخيل الرجل حيرة السيدة (زوجته القديمة) أمام تصرفه الذي وصفته بالجنون ، معلنة ان هذا النوع من التصرف لا يمكن ان يقابل إلا بالصبر والتسليم!!.