كشف مصدر شديد الاطلاع لموقع "صوت" النقاب عن الأسباب الحقيقية التي أثارت غضب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في زيارته الاخيرة إلى الشرق الموريتاني ، للإشراف على ثنائي مهرجان المدن القديمة وفعاليات الاستقلال الوطني.
وأوضح المصدر ان الاعمال التي كان من المزمع تدشينها من طرف الرئيس في مدينة النعمة هي التي أثارت غضبه بشدة! ، لدرجة توجيهه انتقادات وتقريعات للقائمين على انجازها ، متهما المشهد الذي وقف عليه بخيانة الامانة.
ومن بين هذه المشاريع المستشفى الجديد ، الذي لم يكن حسب المواصفات ، حيث لفت موقعه نظر رئيس الجمهورية ليتساءل "لماذا تم الاختيار لموقع تشييد المستشفى بين مصنع اللبن ومصنع الاعلاف؟".
كما انتقد الرئيس كل من طريقة تسيير مصنع الالبان ، وانجاز مصنع الاعلاف ، وتشييد الطرق في المدينة ، وخاصة الاشغال التي شهدتها المدينة للتحضير لفعاليات الاستقلال.
وأضاف المصدر أن رئيس الجمهورية انتهز فرصة الاستراحة التي قضاها في "اظهر" للوقوف المباشر على جميع المشاكل المطروحة ، وخاصة التي تواجه المشاريع الكبرى التي يعتزم الرئيس تنفيذها لسكان ولاية الحوض الشرقي بكل دقة وصرامة.
وتعتبر ولاية الحوض الشرقي اقل الولايات استفادة من الدولة الموريتانية .
وقد شهدت المنطقة غيابا تاما في الخطط التنموية للأنظمة المتعاقبة ، في ظل وجود ابنائها شهود زور في مراكز صنع القرار.
وفي ظل التفاوتات بين المناطق وإتاحة فرص التكافؤ أصر الرئيس محمد ولد عبد العزيز على اشراك ولاية الحوض الشرقي في الخطط التنموية ، للرفع من المستوى المعيشي ، وانتصاب المؤسسات لامتصاص البطالة ، الأمر الذي مازالت العقليات والمفاهيم القديمة تعيقه ، وهو ما أثار غضب الرئيس.