وجد باحثو جامعة "Binghampton" الأمريكية أن بعض الجينات يمكن أن تؤثر على جودة الزواج وكيفية دعم الأزواج لبعضهم البعض.
وتعد جينات "مستقبلات الأوكسيتوسين" (OXTR) المحدد الرئيس لنجاح الزواج بشكل عام، حيث قال الدكتور ريتشارد ماتسون: "أشارت الدراسات السابقة إلى أن نجاح الزواج يتأثر، جزئيا على الأقل، بالعوامل الوراثية، وأن الأوكسيتوسين قد يكون ذا صلة بالدعم الاجتماعي، وهو جانب هام في العلاقات الوثيقة".
واستطرد قائد الدراسة موضحا: "ومع ذلك، فنحن أول من يقدم دليلا على أن الاختلاف في جينات معينة مرتبطة بوظيفة الأوكسيتوسين، يؤثر على جودة الحياة الزوجية بشكل عام، وذلك جزئيا، لأنها ذات صلة بكيفية تقديم وتبادل الدعم بين الأزواج".
وطلب الباحثون من المشاركين البالغ عددهم 79 زوجا، طرح مشكلة لمناقشتها من قبل الأزواج لمدة 10 دقائق، وسُجلت الأحاديث في وقت لاحق. وقدم كل مشارك عينات من اللعاب ليتم تحليلها.
وكشف تحليل النتائج أن جينات معينة قد تؤثر على جودة الحياة الزوجية.
وقال الدكتور ماتسون: "وجدنا أن الاختلاف في موقعين محددين على (OXTR)، أثر على السلوكيات المرصودة لكل من الأزواج والزوجات، وأن الاختلافات في السلوك بين الأزواج كانت لها آثار صغيرة ولكنها تراكمية على التقييمات الشاملة للدعم، وبالتالي الجودة الزوجية بشكل عام. وكان الأزواج الرجال ممن لديهم نمط وراثي معين، والذي ربطه باحثون آخرون بعلامات العجز الاجتماعي، أقل رضا عن الدعم المقدم لهم".
ويأمل الباحثون في أن تشجع نتائجهم على إجراء مزيد من الدراسات حول دور الجينات في الزواج.
المصدر: ميرور