أظهرت دراسة لم يسبق لها مثيل أن النساء اللاتي يحملن أثناء استخدام وسائل منع الحمل، يمكن أن يكون لديهن عامل وراثي يحطم هرمونات تحديد النسل.
وتعد الورقة البحثية هذه الأولى من نوعها في مجال اكتشاف الجين الذي قد يتداخل مع وسائل منع الحمل، وربما يقدم إجابة على لغز عدم استجابة بعض النساء لموانع الحمل.
ويقول الباحثون إن جين "CYP3A7 * 1C"، الذي يتم إيقاف مفعوله لدى معظم البالغين ولكن لدى أقلية من الناس يظل قيد التشغيل، يعمل على تصفية الهرمونات المتعلقة بتحديد النسل.
ويحذر المعد الرئيس، آرون لازوريتز، الأستاذ المساعد في أمراض النساء والتوليد في جامعة "كولورادو أنشوتز"، النساء من التسرع في إجراء الفحص الجيني، حيث توجد حاجة ماسة لإجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد الدراسة. ولكنه يقول إنها علامة فارقة بالنسبة لصحة المرأة.
ومنذ أن تم تحديد الجينوم البشري بالكامل في عام 2003، تمكن الباحثون في جميع المجالات من تحليل كيفية تأثير علم الوراثة على كل الحالات الطبية.
ولكن على حد علم الدكتور، لازوريتز، فإن وسائل منع الحمل لم تُدرس جيدا. وقال موضحا: "هذا مجال جديد، أعتقد أن الباحثين اهتموا به في مجالات الطب الأخرى خلال العشرين عاما الماضية، ولكننا تأخرنا قليلا فيما يتعلق بالاختبارات المرتبطة بصحة المرأة".
ودرس الفريق 100 نوع مختلف من الجينات المنتقاة، التي تفاعلت مع الهرمونات وأثرت على كيفية تفككها في الجسم.
وبعد دراسة حالة 350 امرأة، وجدوا أن النساء اللواتي لديهن جين "CYP3A7 * 1C" عانين من مشكلات استقلاب الهرمونات.
وتتمثل الخطوة التالية في دراسة كيفية تفاعل هذا الجين مع طرق تحديد النسل، وخاصة حبوب منع الحمل شائعة الاستخدام.
المصدر: ديلي ميل