جراح في مركز الاستطباب بنواكشوط.. يترك "أحمد" يموت بمرضه

خميس, 05/09/2019 - 12:58

في سابقة من نوعها اقدم الجراح الموريتاني المداوم يوم أمس الاربعاء 08/05/2019 في مركز الاستطباب بنواكشوط على اصدار قرار بترك مواطن موريتاني يموت دون وجه حق.

وكان المواطن احمد ولد سيدي بويه 33 سنة ، قد قدم من مدينة جكني بولاية الحوض الشرقي إلى نواكشوط للتداوي من اورام سرطانية لدى اطباء في الانكولوجيا .

وقد كشف مصدر مرافق للمواطن احمد لموقع "صوت" عن قصة الشاب احمد ، التي تدمي القلوب مع جراح يدعي انه موريتاني مسلم.

وأوضح المصدر ان طبيب سوري في الانكولوجيا سلمهم إفادة رفع إلى العمليات في مركز الاستطباب في نواكشوط ، وفور تسليمها للجراح المداوم اعترض عليها بحجة أنها مكتوبة باللغة العربية ، مطالبا بترجمتها ، مما دفع ذوي الشاب المريض إلى الرجوع إلى الطبيب السور في طب الانكولوجيا في نواكشوط ، والذي رفض كتابة أي وثيقة بغير العربية في دولة عربية ، مما دفع طبيبا موريتاني آخر إلى ترجمة الوثيقة بالفرنسية .

وبعد عودة مرافق المريض إلى الجراح المداوم ، اخبره بعد قراءة الرسالة ، ان لا مكان لمرضى الانكولوجيا لديهم ، وليسو معنيين بهم ، ملمحا على ترك احمد لمصيره ومغلقا جميع الابواب أمام ذويه دون رحمة ، وهكذا بقي الشاب احمد ، كأحد الايتام على مأدبة اللئام ، يصارع المرض وقساوة قلوب الاطباء ، وبعد ان استصدرت له افادة فقير في وطنه الغني ، وتم تركه على سرير بطب الانكولوجيا للموت ، بقرار جراح موريتاني يكره اللغة العربية كما يكره المرضى .

فكيف بك يا وطن وقد نزعت الرحمة من أبنائك الاطباء فكيف....؟