قرر المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزوانى تكليف رئيس الحزب الحاكم السابق محمد محمود ولد محمد الأمين بإدارة حملته فى الحوض الشرقى.
وكانت مصادر مطلعة قد المحت لموقع "صوت" إلى مساع لرئيس الجمهورية لتلطيف الجو بين ولد محمد لقظف وولد الغزواني لما تقتضيه المرحلة الحالية من تجازو للخلافات القديمة ، ما يرجح ان زيارة المرشح لولد محمد لغظف ، قد تكون بإيعاز من الرئيس لتجاوز الهزات التي سايرت علاقة الرجلين داخل خيمة النظام الواحد.
وكانت الازمة الصامتة التي نشبت بين رفيق الرئيس ولد الغزواني ورجل نظامه ولد محمد لغظف ، تعود جذور تاريخها ، إلى خلاف واكب نشأة الحزب الحاكم بين الوزير الاول ورئيس الحزب انذاك محمد محمود ولد محمد الامين المحسوب سياسيا وقبليا على الجنرال غزواني ، تطور الخلاف إلى صراع وجود ليختفي ولد محمد الامين ليس من الحزب ، بل من المشهد السياسي إلى غيابات الدبلوماسية .
لكن خروج ولد محمد لقظف من القصر وانتهاء مأموريته ، تبعتها حملة من ولد حدمين لمحو ملامحه ، تمكن خلالها من ازاحت ظله مع قالبه من المشهد لدرجة كادت تقطع شعرة معاوية بينه وبين ولد عبد العزيز ، قبل ان يتنبه الاخير في احدى زياراته لمدينة النعمة ، ان ولد محمد لقظف لم توجه له دعوة للحضور مع المستقبلين على الاقل! ، ويأمر باحضاره ومرافقته في متابعة زيارة اخرى.
ولعل اعلان ولد محمد لقظف الاخير في نقطة صحفية تراجعه عن الترشح للرئاسة ونيته دعم المرشح ولد الغزواني ، بعد لقائه بالرئيس! ، كان أول قرار للتقارب بين الرجلين مع ما تخلل تلك الخرجة من ارتباك وخروج على النص والخطاب المألوف.
وكان ولد الغزواني قد زار الوزير الاول السابق مولاي ولد محمد لقظف في منزله بالنعمة بعد وعكة المت بالأخير تزامنا مع زيارة الرئيس الاخيرة للنعمة ، تطلبت نقله إلى مركز الاستطباب في النعمة.
ويأتي تعيين ولد محمد الامين منسقا في ولاية الحوض الشرقي ليقطع الطريق أمام أي أمل للتقارب بين المرشح ولد الغزواني والوزير الاول السابق مولاي ولد محمد لغظف .
فهل تعمد ولد الغزوان تعيين ولد محمد الامين منسقا في مسقط رأس ولد محمد لقظف لاحراجه والشماتة به؟