إنه من الواجب على كل مسلم احترام أهل العلم والفضل وتوقيرهم والاعتراف لهم بالمنزلة التي أكرمهم الله تعالى بها.
إضافة إلى إمساك لسانه عن شتمهم والطعن عليهم والتشهير بهم، فإن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة .
فقد روي عن الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيد احمد الطايع انه امر بدعوة جميع ائمة المساجد في نواكشوط إلى رئاسة الجمهورية في لقاء عاجل للتباحث في قضية مصيرية بالنسبة له وبعد جهد جهيد من دوانه بتجميع ماتيسر من الأئمة في احدى صالات القصر الرئاسي فوجئ الجمع الفاضل بالرئيس وهو يدخل من احد الابواب حيث اعلن بعد سلام على استحياء تحذيرا في كلمة مغتضبة جاء فيها:
اتعلمون لمادا دعوتكم ؟ قال بعضهم الله ورسوله اعلم ..! فقال وصلني شكوى من اليهود يقولون انكم تلعنونهم على المنابر..!. واطلب منكم ان تدعوهم..!.
فقال أحد الأئمة يا سيادة الرئيس نحن لا نقول فيهم إلا ما قال الله فيهم ..! فرد عليه اجلس انت دني ..! انت لست الله ..! دع بينهم وبين الله.
وكانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير.