شكل ترشح سيدي محمد ولد ببكر حدث الرئاسيات الابرز ، لما يحوم حول قراره خوض معترك السباق ومقارعة الخلفية العسكرية بخلفية مدنية .
ووسط غموض حول الدوافع الحقيقية وراء فتح شهية رجل الاقتصاد ، والسفير أمام خوض التنافس مع اسياده ، ما يفتح الباب واسعا أمام تساؤلات لها أول وليس لها آخر.
وبدا جليا ان الحلم إلى الوصول لسدة الحكم والجلوس على الكرسي ، لم يكن الهدف الوحيد أمام غياب أي احتمال لتحقيق ذلك ، ما يدفع في اتجاه امكانية وجود اهداف اخرى لدى المرشح ولد ببكر في دخول المعترك ب "ازماده" على غرار المثل الحساني .
ولعل ملايير رجال الاعمال من معارضي ، ومغاضبي النظام القائم ، بدت اموالا ضائع اسالت لعاب اقتصاديي البلد ، وأكدت الاحداث حتمية مد اعناقها ، ودفعها سبيلا إلى ازاحة النظام او احراجه عالميا وتقديمه بصورة الحكم الشمولي ، ليترجل ولد ببكر عن صحوة جواده بوصفه اقتصادي ، يفهم اكثر من غيره مسلمة "ان لا هدية في الاقتصاد " لضرب عصفورين بحجر واحد ، الحصول على الثروة ، والمقايضة على منصب الوزير الاول كما حصل في نسخة رئاسيات 2007.
وبين هذا وذاك يستعد المرشح ولد ببكر لأحدى الحسنيين.. اما الرئاسة وإما مليارات رجال الاعمال سواء المعلنين معارضتهم للنظام ، او المسرين بها ، والمنظمين للملتقيات السرية والدعم السري.
ويعيد دعم رجل الاعمال ولد بوعماتو للمرشح ولد ببكر الذاكرة بعيدا ليوم كان ولد ببكر رئيس وزراء ولد الطايع .
وكانت وسائل اعلام قد نقلت عن الفرنسي Pierre François قوله إن رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو أجر طائرة خاصة لتنقلات المرشح سيدي محمد ولد بوبكر طيلة الحملة، من شركة إسرائيلية مقرها في تل ابيب تعود ملكيتها للعميل السابق للموساد Michael Levinski
ما يفتح جرحا في ذاكرة الموريتانيين احدثته العلاقة مع اسرائيل ، ويحيي احداثا كادت ان تموت في ذاكرة.
ولد ببكر يتعهد لدائني الشيخ الرضا بحل القضية.. ويحمل السلطات المسؤولية