سيناريو.. ولد محمد لقظف وولد ديدي ابرز نزلاء سجن "بير أم اكرين"

سبت, 06/15/2019 - 12:26

توقع مراقبون للشأن العام ان تشهد بداية مأمورية ولد الغزواني فتح ملفات فساد سكت عليها سلفه ، تأكيدا على امتداد سياسة مكافحة الفساد بوصفها العمود الفقاري، ونقطة البداية لاي حكم ضمن النظام الحالي.

ويرى مقربون من السلطات العليا ان سكوت ولد عبد العزيز على ملفات فساد روعت مفتشي الدولة ، ودوخت محكمة الحسابات ، قد يتم فتحها في مأمورية ولد الغزواني تحت اشراف رفيقه ولد عبد العزيز.

ومن ابرز هذه الملفات التي تم توريط اطر من الشرق فيها على سبيل المثال لا الحصر ، هي : وكالة ترقية تشغيل الشباب المعروفة بـ "مغارة بيت الله" والذي ترددت شائعات عن اقدام الاخير على زيارة البلاد المقدسة لاداء عمرة ، والدعاء لموريتانيا ان يخلصها الله من ولي نعمته ، ما يشير إلى ازمة مع النظام.

وكذلك مدرسة تكوين الاساتذة وما حصل فيها من فساد ، لمسيرها السابق مدير مدرسة الادارة الحالي عالي ولد اعلاده المحسوب ظلما على الشرق دون سبب يذكر ، بعد اللقاءات السرية التي اجراها الاخير من القائمين على حملة ولد ببكر.

ملفات جامعة نواكشوط المتورط في خضمها الثنائي: المدون عن مساوئ  النظام اسلكو احمد ايزيدبيه والمسرب المعلومات البنكية سيدي ولد عبد الله ، والتي روعت محكمة الحسابات ومفتشي الدولة ، في عمليات وصفت بنهب عشرات المليارات من ميزانية اكبر حقل ثقافي وعلمي في البلد.

وملف سلطة النقل والمتورط فيها محمد ولد ديدي ، حيث أشار المفتشون إلى مئات العمال دون عقود وتسيير مؤسسة باوامر شفهية ، وموارد مؤسسة (محاصيل من سيارات النقل والمطارات والموانئ ، تدفع في حساب شخصي للمدير.

وقد توترت العلاقة بين الرئيس وولد ديدي في النيابيات ، بعد اصرار الاخير على الترشح ضد الحزب الحاكم ، وكاد الموقف يخرج عن السيطرة لولا تدخلا عاجلا استطاع انقاذ الموقف والتوصل إلى اتفاق يحفظ ماء الوجه ، ليلتحق ولد ديدي اخيرا بحملة غزواني ، لكن الامور لم تعد لمجراها ، بعد حديث عن فتور وشح غير معهود للرجل في حملاته الماضية.

وأخيرا وليس أخيرا برنامج أمل وما ادريك ما برنامج أمل ، برنامج أمل الذي كلف رئيس الجمهورية ولد حدمين باعداد تقرير عنه في غياب مهندسه ولد محمد لقظف ، وبعد انتهاء التقرير تم تعيين الاخير وزيرا امينا عام للرئاسة ليستمع إلى تقرير عن عمله ، باعداد وقراءة ولد حدمين ليتسبب التقرير في شجار بين الوزراء الاول بحضرة الرئيس ، حيث تبادلا الاتهامات وشتائم من نوع ، ههههذي هشغيلتك ، وكذبت كذبت ، ليقرر الرئيس فض الاشتباك والبقاء على الملف في التقرير.

وقد شكل موقف الوزير الاول السابق مولاي ولد محمد لقظف في الحملة الرئاسية الحالية نقطة تحول في مستقبل العلاقة بين رئيس الجمهورية الذي ينظر إلى وزيره الاول بوصفه صنيعة النظام ، ووزيره الاول السابق الذي يرى النظام صنيعته.

ولعل المتتبع لاعلان ولد محمد لقظف تراجعه عن الترشح وقراره دعم غزواني ، يلاحظ تناقضا واضحا في تلك الخرجة التي وصف فيها قراره بتوجيه من رئيس الجمهورية ، ملمحا إلى جهوده في ارساء النظام ، قبل يخرج النص ويتطرق إلى مواضيع حقوقية بنبرة فئوية لا تخدم بالضرورة توجه النظام القائم.

ومهما يكن من امر فإن معظم المتنافسين للحصول على ود رئيس الجمهورية محمد ولد

 عبد العزيز اصبحوا ينظرون إلى حكمه بوصفه فترة عابرة ظنا منهم ان توجها جديدا يلقي بظلاله على سدة الحكم ، قد يقطع الماضي بالحاضر ، ويعلن شعار "عفى الله عما سلف" ، ولكن هيهات هيهات!!

 

يتبع..

 

اقرأ أيضا :

سيناريو.. مقاطعة ابرز المنافسين للمرشح غزواني بــالانتخابات (فيديو)