القى حكم الاعدام الصادر بحق المتهم بقتل اسرة من قبيلة المرشح ولد الغزواني ، بظلاله على حملته الانتخابية في ولاية الحوض الشرقي.
وكانت قصة اسرة أهل "بوكه" وهي احدي اسر قبيلة اديبوسات الثرية ، قد تعرضت لشبه ابادة في منطقة (اوجاف ) عند ما توفيت الوالدة والأخت في ظروف غامضة قبل ان يعثر بعد ذلك على جثتي ابرز ابناء الاسرة المدعو اجه ولد بوكه وابن اخته ليتبين لاحقا ان عملية القتل لم تكن طبيعية ، بل تمت بالسم عن طريق خلطه بالشراب ، كما اكد ذلك الطب الشرعي الذي عاين الجثث في عين المكان ، كما تبين الاستيلاء على ملايين من الاوقية كانت بحوزة الشهداء .
وقد تم توجيه الاتهام مبكرا لطبيب متجول يدعى سيد احمد ولد اسقير من قبيلة كنتة تم القبض عليه ، وهوطبيب معتمدا لدى الاسرة المعنية وكان يتردد عليها لتقديم العلاجات لأفرادها في منطقة اوجاف البعيدة من المراكز الصحية العمومية في الشرق الموريتاني .
وكشف مصدر سكاني في منطقة "اوجاف" لموقع "صوت" عن حديث تردد عن تدخل مباشر من الجنرال غزواني واكب مراحل القضية ، وتم استغلال النفوذ في تلك المرحلة ، ما أثار استياء قبيلة كنتة التي مازالت ترى ان ما قدم من الاتهامات ليس كافيا لإدانة ابنهم بجريمة بحجم القتل الجماعي .
وكان اصرار احد افراد اسرة اهل بوكة على المسؤولية المباشرة للطبيب ولد اسقير عن ابادة اسرته ، قد دفعت القاضي في النعمة إلى الزامه بان يحلف اربعين مرة ، وهو ما استجاب له على الفور مؤكدا ان الطبيب هو من قتل جميع افراد اسرته.
بينما امتنع وكلاء المتهم عندما طالبهم القاضي ان يحلفوا اربعين يمينا ، ما دفع المحكمة إلى ادانة المتهم والحكم عليه بالإعدام قبل ان يتوجه ذووه إلى الاستئناف.
ومهما يكن من امر فإن تداعيات القضية الغت بظلالها على الحملة الانتخابية لولد الغزواني بعد اقتفاء بصماته في القضية التي أثارت هلعا وخوفا في منطقة اوجاف الرعوية التي يضرب بها المثل عندما يصفها اهل الكسب الابيض بقولهم "إن الابل إذا شامت إلى اوطانها ، يتنهي شومها عند اوجاف.
هذا وسنعود بمزيد من التفاصيل لزوارنا على موقع "صوت" عن القضية المعتم عليها ، وملابساتها ، وما وصلت إليه ، كما سنعرف بمنطقة أوجاف وما تتميز به .
اختفاء قطيع لأهل سيدي ببكر يكشف عن عصابة لنحر "الابل" (أسمـاء)