بدأ الحديث مؤخرا في اوساط المقربين من الرئيس الجديد محمد الشيخ محمد احمد الغزواني ، حول الارتباط والاتصال بمقربيه ، ومن له احتمال صلة به .
وبرزت أسماء تستعد للامساك بزمام الامور ، ومحاولة سحب بساط النفوذ من مقربي الرئيس السابق ، وإخلاء مواقع اسولو عليها لاستبدالهم ، بمقربين اكثر اندفاعا للكسب ، واوسع شهية لاكل المال العام ، ما يهدد باصطدام السابقين باللاحقين ، والدخول في مشاكل لها بداية وليس لها نهاية .
فلطالما استغل مقربين اجتماعيا من ولد الغزواني مركزه وهو محكوم ، فما بالك وهو حاكم؟ والواقع له معطيات راسخة ، أهمها ان للرئيس اسرة وقبيلة وأصدقاء ، وطاقم عمل ، يجب التعامل مع الكل بما تمليه القيم التي جسدها حكام موريتانيا المتعاقبون على شعبها! .
وليس بالضرورة ان يكون الرئيس الجديد على علم من ذلك ، فثقافة الشعب الموريتاني تقتضي التسليم بالأمر الواقع والتكيف معه بأقل الخسائر.
وبوصفه أحد رموز الدولة قبل توليه الحكم ، ظل للرئيس ولد الغزواني ، مقربون يحسبون عليه في جميع مناطق الوطن ، يعولون على مركزه ، ويستغلون نفوذه لتليين الصعاب وتجاوز المحظورات.
ولعل ابرز المناطق التي تضررت من ذلك ولاية الحوض الشرقي ، حيث سد محسوب على الرئيس الجديد ، جميع منافذ سوق النعمة ، وارغم السلطات على ترخيص معظم ميدان السوق المركزي لصالحه ، بل ذهب ابعد من ذلك حيث سيطر سيطرة تامة على خزينة الدولة في النعمة .
وابرز العمليات التي يقوم بها هذا التاجر مؤخرا ، والتي كشف عنها النقاب مصدر موثوق لموقع "صوت" هي التمالؤ مع كل مدير تم تحويله بالتصريح له بوجود ديون له على المؤسسة ، وتسليمه مستندات بذلك ، لتكون أول ملف يعترض المدير الذي بعده .
وقد اصطدم هذا التاجر المقرب اجتماعيا مع الرئيس الجديد قبل أشهر مع مدير معين على احدى المؤسسات في ولاية الحوض الشرقي ، حيث باقته التاجر بمستندات وبالتآمر مع المدير السابق ، تثبت طلب التاجر عشرات الملايين على نفس المؤسسة الامر الذي رفضه المدير الجديد .
وينتظر ان يؤدي تولي الرئيس الجديد إلى مزيد من الممارسات إذا لم ينتبه الرئيس المنتخب لذلك ويتخذ الاجراءات الكفيلة للحد من تلك الظاهرة الخطيرة.
فهل سينفرد الرئيس الجديد بكبح جماح مقربيه عن المال العام ، ومحاربة استغلال نفوذه من طرف ذويه ومقربيه ، خدمة لمبدأ تساوي الفرص أمام جميع الموريتانيين؟ ، أم ان له طاقم من التجار العابدين ذوي الشهية المفتوحة في اكل المال العام ، يوشك بعد تنصيبه أن تكليف أزينهم بتحويل المساجد إلى أسواق؟
مقتل اسرة من قبيلة غزواني يلقي بظلاله على حملته في الشرق (أسماء)