تمكن سكان الحوض الشرقي وبصعوبة من التعرف على ابناء الولاية الذين وردت أسماءهم ضمن تشكلة ولد الشيخ سيديا المغتضبة.
وقد لجأ سكان النعمة إلى استغلال الواتساب للتعرف على اصحاب المعالي الوزراء الجدد بعد ظهورهم فجأة وهم يحملون حقائب وزارية دون سابق انذار..!.
هذا وقد تم التعرف على بعضهم بينما ما زالت هوية احدهم مجهولة حتى الآن.
وقد استغرب وجهاء في الشرق المعايير والتوجيهات التي استند عليها ولد الشيخ سيديا في انتقاء هذه العناصر المعتزلة ، وطريقة الحصول عليها.
وظل الوزراء السابقين في حكومة ولد البشير محل انتقاد معظم النخب ، لكن اعلان الاسماء الجدد من ابناء المنطقة اثار سخرية الشارع في عاصمة الولاية اكثر مما أثار غضب السكان ، حيث لم يوجد مكان في المدينة لتقديم التهانئ لهم ، ما يؤكد ان لا احد يعرفهم سوى ولد الشيخ سيديا.
ولعل تعليمات الرئيس الجديد لوزيره الاول ركزت على انتقاء اطر غير معروفة على الساحة السياسية ، لتجنب ذاك الانتقاد ، الذي تحول إلى سخرية ، حيث وصف أحدهم اختيار العناصر الحالية ب " صام عام .. وافطر اعل اجراده" ، ووصف آخر بقوله "انهيتو عن الصرقه جابلي راكد ايجرو".
ومهما يكن من أمر فإن الحكومة الحالية التي تبدو ائتلافية تارة ، وتارة تكنوقراطية ، وتارة تبدوا حكومة تصريف أعمال... ، قد تصطدم باحتقان نواب الاغلبية لحجب الثقة عنها ، ما يدفع الرئيس الجديد إلى حل البرلمان ، والدخول في دوامة.. ، هذه بدايتها.. وليست لها نهاية!.