شالت رأس النعامة عندما أرخت سُدُول الظلام فجأة على العاصمة نواكشوط يوم افتتاح السنة الدراسية الحالية.
وجد الموكب الرئاسي نفسه وسط ظلام حالك واحتباس للهوى ، وصمت مخيم!! حطمه سقوط عمدة الرياض مغميا عليه ، وبسرعة البرق عاد الوفد إلى مكاتب حارقة دون مكيفات .
وانطلق ازيز المولدات أمام البنوك والشركات الكبرى بالعاصمة نواكشوط ، واحترقت اجهزة موقع "صوت" مثلها مثل معظم المكاتب ، والثلاجات والأجهزة في البيوت ، وتساءل السكان عن السبب ، وصب معظمهم اللعنات على شركة الكهرباء.
كان ذلك آخر فصول ابداعات شركة الكهرباء صوملك في رحلة الفساد المزمن والمتعفن نحو الانهيار الكلي.
من السرقة في الوكالات نحو التعامل مع الزبناء خارج اطار الشركة مرورا بسوء التسيير والفصل التعسفي للعمال والاكتتاب العشوائي ، وليس انتهاء بزيادة الفواتر على المواطنين ، والاحتيال على الموردين والتجار وسرقة مستحقاتهم ، وأخيرا قطع الكهرباء عن الجميع 24 ساعة دون سابق انذار ، تجمع شركة الكهرباء جميع ممارساتها البشعة لتدخل موسوعة كينيس للأرقام القياسية في غرائب الفساد والاحتيال وسوء التسيير.