أصبحت فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات إلهة نيبال الجديدة، وستنقل إلى قصر لتربيتها، ولن تستطع الخروج سوى 13 يوما في السنة.
نشر موقع ذا صن لقطات من حفل ديني أقيم في ساحة دوربار القديمة في كاتماندو، وظهرت الفتاة ترتدي ثوبا أحمر ويحملها والدها لتعيش في قصر المعبد في قلب العاصمة النيبالية.
وستقضي تريشنا شاكيا إلهة الهندوس والبوذيين الجديدة، والتي يطلق عليها اسم " كوماري"، عدة سنوات في هذا المعبد حتى تصل لسن البلوغ، حيث ستترك وراءها شقيقها التوءم كريشنا، الذي ودع شقيقته باكيا أثناء مغادرتها المنزل.
وسيدأ الكهنة الهندوس في منتصف الليل طقوس دينية لذبح الحيوانات، والتي ستحضرها الكوماري الجديدة كجزء من بدايتها كإلهة حية.
وكان يتم في الماضي ذبح 108 بقرات وماعز ودجاج وبط كجزء من الطقوس، لكن تم تقليصها تحت ضغط من الناشطين في مجال حقوق الحيوان.
وتخضع عملية اختيار الفتاة "المقدسة" في طقوس سرية، وتقام بحسب قائمة من المعايير تضم 32 بندًا، بينها أن تشبه رموشها رموش البقر، وأفخاذها أفخاذ الغزال، وصوتها صوت البط، وأن تتمتع بلون العينين المناسب.
وتعتبر "الكوماري" مقدسة لدرجة أن قدميها لا تلامسان الأرض بل تحمل في مركبات والعروش وعلى الذراعين، وهذا يعني بأنها لا تتعلم المشي حتى تتقاعد في سن البلوغ. كما تمنع من دخول المدرسة، أو العيش بين أفراد المجتمع الذين يرونها 13 مرة في السنة خلال المواكب الدينية أو في المعابد.