أعلن المغرب حجز أكبر كمية من الكوكايين الخام في تاريخ البلاد، وتوقيف 10 أشخاص والتحقيق معهم بتهمة تكوين شبكة للاتجار الدولي بالمخدرات.
وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني إن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تمكن بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني وبناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من حجز كمية قياسية من مخدر الكوكايين الخام، ناهزت الكمية المحجوزة طنين ونصف (2.5 طن) وبالضبط 2588 كيلوغراما".
وتابع البلاغ الصادر الثلاثاء، أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن "من توقيف 10 أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار الدولي في مخدر الكوكايين".
وذكر البلاغ أن الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة أسفرت عن حجز كمية قياسية من مخدر الكوكايين الخام، ناهزت 2588 كيلوغراما، تم ضبط جزء منها على متن سيارة مسجلة بالخارج، وجزء آخر بضيعة فلاحية على الطريق الساحلية بين تمارة والصخيرات، (جنوب الرباط) والجزء الأكبر بضيعة فلاحية بالقرب من "واد الشراط" بإقليم بوزنيقة (جنوب الرباط)، بالإضافة إلى كمية أخرى بإقليم الناظور (شمال المغرب).
وتابع البلاغ أن "عمليات الحجز، أسفرت أيضا، عن ضبط 105 كيلوغرامات من مخدر الحشيش بضواحي الناظور، ومبلغ مالي بالعملة الأوروبية ناهز 391.520 يورو و172.620 درهما (17 ألف دولار)، بالإضافة إلى ست سيارات يشتبه في استخدامها لنقل وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية".
وأضاف البلاغ أن "المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن شحنة الكوكايين المحجوزة هي من الكوكايين الخام الذي تتضاعف كميته الإجمالية ثلاث مرات بعد تصنيعه، وعرضه للتداول في السوق بقيمة مالية تناهز مئات المليارات من السنتيمات، كما أكدت إجراءات البحث أيضا أن هذه الشبكة الإجرامية لها امتدادات في عدة مدن مغربية، بينما يجري حاليا رصد ارتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية أخرى تنشط في مجال الاتجار في المخدرات على الصعيد الدولي".
وأفاد: "وقد تم الاحتفاظ بجميع الأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في حين لازالت الأبحاث وعمليات التفتيش متواصلة، بتنسيق بين جميع المصالح الأمنية، بغرض الكشف عن جميع أفراد هذه الشبكة الإجرامية".
وتعد هذه أكبر عملية حجز مخدر الكوكايين في تاريخ المغرب، وسط شكوك بتحول المغرب على نقطة عبور المخدرات الصلبة من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، حيث تمكنت الرباط من توقيف عدد من شبكات التهريب الدولي.