تُعرف الصلاة فى اللغة بأنها الدعاء والمناجأة، وهي الصلة بين العبد وربه، فبها يناجيه ويدعوه، وقد قال أحد السلف: "إذا أردت أن أكلم ربي قمت للصلاة، وإذا أردت أن يكلمني ربي قرأت القرآن".
وقد ورد فى السنُه النبوية المطهرة بعض الأذكار والأدعية التى غفل عنها البعض لأسباب كثيرة، ومنها كنز الدعاء ما بين السجدتين أثناء صلاة، فكان الحبيب صلوات الله وسلامه عليه لا يكتفى بالدعاء خلال السجود يردد ذكر (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، بل وكان يردد من الأدعية مثل: (سبحانك الله ربنا وبحمدك، الله أغفر لي) و(اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه و صوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين).
ولكنا اليوم نحاول معنا إحياء سنُة نبوية مطهرة بالحفاظ على ذكر كان النبى وأصحابه يحرصون عليه، فقد روى النسائي وابن ماجه عن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: (رب اغفر لي، رب اغفر لي)، وروى أبو داود عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: (اللهم اغفر لي وارحمني وعافني واهدني وارزقني" ورواه أيضا الترمذي وفيه: "واجبرني" بدل: "وعافني).
فيشرع الدعاء بين السجدتين بأحد هذين الدعاءين أو بهما معاً ولا بأس بالتكرار أو الزيادة على ما في هذين الحديثين، والدعاء بما شاء ما لم يكن إثماً أو قطيعة رحم.