أسقطت عقوبة إعدام صادرة بحق محكوم أدين بالإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في سلسلة تعليقات نشرها على فيسبوك، بحسب ما أعلن الثلاثاء مكتب المدعي العام.
وكانت إيران حكمت على سهيل عربي، في أغسطس/ آب 2014، بالإعدام شنقا، بعد اتهامه بأنه أساء للنبي محمد عليه السلام، وإلى الأئمة الشيعة الاثني عشر، في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مدعي عام طهران، جعفري دولت أبادي، إن عربي "الذي أدين أيضا بتهمة "الإساءة لمسؤولي الدولة"، والترويج لـ"دعاية ضد النظام"، سينفذ حكما بالحبس، دون إعطاء تفاصيل حول المدة.
وأورد موقع ميزان أونلاين الحقوقي، نقلا عن دولت أبادي، قوله: "الحكم الابتدائي كان الإعدام، وتخفيضه إلى الحبس من قبل المحكمة العليا يعكس استقلالية القضاة".
وأثارت عقوبة الإعدام التي كانت صدرت بحق عربي موجة انتقادات من قبل نشطاء حقوقيين.
ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إيران إلى "التخلي عن عقوبة الإعدام" بحق عربي، ودعت السلطات إلى تعديل القانون الجزائي؛ من أجل تعزيز حرية الرأي والتعبير.
كذلك أعلن دولت أبادي أن القيادي النقابي رضا شهابي زكاري، الذي تعتبره منظمة العفو الدولية "سجين ضمير"، وجهت إليه تهم بيع "معلومات أمنية" إلى "مجموعات معادية".
وكانت وكالة أنباء "إيلنا" العمالية أوردت، نقلا عن ربابة رضائي، زوجة شهابي، أن زوجها أعيد إلى السجن، بعد أن كان أخرج لدواع طبية.
وشهابي، العامل السابق في قطاع النقل، والذي أدخل السجن في 2010 بتهم يقول مناصروه إنها سياسية، نفذ مؤخرا إضرابا عن الطعام لمدة 50 يوما؛ احتجاجا على توقيفه، بحسب وكالة "ايلنا".
ولا تعطي إيران أي أرقام رسمية حول أحكام الإعدام المطبقة، لكن منظمة العفو تقول إنها حلت في المرتبة الثانية لجهة تطبيق عقوبة الإعدام في 2016 خلف الصين.
وغالبية الأحكام الصادرة بالإعدام شنقا في إيران تصدر في قضايا تتعلق بتهريب المخدرات.