حمل احد ائمة مساجد المنطقة الشرقية بموريتانيا اغنياء وتجار الوطن مسئولية ندرة الأمطار وتفشي الامراض وجور السلطان.
ونقل مراسل موقع "صوت" عن الامام المذكور قوله: إن الكسب الحرام والتطفيف المتفشي بين التجار وإحجام الاغنياء عن أداء الزكاة وتلكؤهم في دفعها هو ابرز مجيبات الجور وأسباب الجفاف .
جاء ذلك في خطبة مطولة الجمعة الماضية في قرية "السترية" التابعة لمقاطعة ولاتة بولاية الحوض الشرقي.
وأضاف الامام من قوله تعالى (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).
واستدل فضيلته على مسئولية الاغنياء والتجار عما وصلت إليه الاوضاع المعيشية لهذه السنة ، بالحديث التالي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو أَيُّوبَ، عَنِ خالد بن يزيد ابنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِ"السِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ"، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا "مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ"، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ».
هذا وتقف المنطقة الشرقية بصفة استثنائية على اعتاب سنة ابواب سنة عجفاء قد يضرب الجفاف اطنابه فيها لا قدر الله.