نفى محمد الشيخ ولد مخيطير المتهم بالردة اليوم الاربعاء خلال محاكمته بقصر العدالة في مدينة نواذيبو  ان يكون قد “اشرك بالله مؤكد انه “مسلم موحد مؤمن”.

وحسب ما نقله مصدر لـ “آفاق” من داخل قاعة المحاكمة التي بدأت الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش من صباح اليوم الاربعاء وحملت الرقم 003/2014 وحضرها المستشار القانوني للسفارة الأمريكية بموريتانيا وممثلين عن الأمم المتحدة وبعض منظمات المجتمع المدني ومنظمات دولية لها ممثليات في موريتانيا وحقوقيون.

واضاف المتهم الذي يواجه حكما بالاعدام معتذرا وموضحا لهيئة المحكمة: “شعرت بالخطأ بعد نشر المقال” الذي “كتبته مستندا على بعض المصادر، إلا أنه بعد ساعات اتصل بي أشخاص قدموا لي ملاحظات حول خطورة ما كتب ومساسه بجناب الرسول صلى الله عليه وسلم فعدت لكتابة مقال ثان محاولا تصحيح ما ورد في المقال الأول”  واتهم ولد امخيطير “بعض وسائل الاعلام بعدم التعاملها مع المقال الثاني بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع مقاله الأول” في محاولة للاشارة الى ان فكرته لم تصل الرأي العام.

ونقل المصدر: “تساءلت هيئة المحكمة عن عدم صلاة ولد مخيطير على الرسول صلى الله عليه وسلم في مقاله، ومقارنة الاسلام بالبوذية والمسيحية” و”عنف القاضي المتهم سائلا إياه عن تصوراته في الدين، وعن علاقته بوسائل التفاعل الاجتماعي خصوصا بعد ان قال ان حسابه في موقع التفاعل الاجتماعي فيسبوك عرضة للقرصنة”.

وحضر كهيئة دفاع عن المتهم المحاميين فاتيماتا أمباي و محمد ولد امين، فيما كان في مواجهتهم عن الطرف المدني كل من نقيب المحامين الموريتانيين الشيخ ولد حندي والمحامي سيد المختار والزعيم ولد همد فال وأخرون.

ونقل المصدر ان اجواء المحاكمة في الداخل “بدت اقل توترا من سابقاتها رغم الغليان خارج اسوار المحكمة” وان “دفاع ولد مخيطير اعتبر حضور المحامين الممثلين للطرف المدني في غير محله حيث ان الطرف المدني هنا هو السلطات وليس محامين من هيئة مدنية، فيما سخر محامي الطرف المدني من هذا الاتهام”.

وجرت المحاكمة في ظروف أمنية مشددة وصودرت هواتف الحضور قبل الدخول الى قاعة المحاكمة، كما تم منع 6 صحفيين وعلماء من تغطية المحاكمة وتم اغلاق الشوارع المؤدية لقصر العدالة وسط محاولات للتظاهر للمطالبة باعدام المتهم بسبب تصنيف مقاله من طرف الزعماء الدينيين في البلاد كإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ما يستحق الاعدام وفق فتاوى وبيانات وقعها ائمة موريتانيون، فيما تظاهر مواطنون مرارا في عدد من المدن لمطالبة باعدام المتهم في مظاهرات حاشدة تعتبر من اكبر المظاهرات في تاريخ البلاد.