كشف مصدر أُسري لموقع "صوت" النقاب عن اقدام مواطن موريتاني منمي من بيع قطيع من البقر لمحاولته فتح صيدلية وعيادة في مدينة النعمة.
وأوضح المصدر ان المواطن الذي لم يسبق له ان استفاد من التعليم ، لا في المدارس النظامية ولا في التعليم المحظري! ، قد رصد 19 مليون لتمويل صيدلية وعيادة متواضعة تضم اعرشة للحجز .
ونقل المصدر عن مقربين من المواطن قولهم ان توجيها قُدم للأخير بالعدول عن الاستثمار في المجال الصحي واختيار مجال آخر ، حيث رفض متعللا ان انجح اباطرة تجارة الادوية في موريتانيا هم الجهلاء حسب التجربة.
ويعاني المجال الصحي في الحوض الشرقي عامة وفي عاصمة الولاية النعمة خاصة من فساد عارم ابرز خصائصة الاحتيال على ما في جيوب المعدمين اصلا من قبل اطباء نزعت الرحمة وحب المواطن من قلوبهم وأُبْدلوها بالجشع وحب ورقة 5000 الجديدة.
وتقف المنطقة على اعتاب سنة صعبة لطال ما اسالت لُعاب تجار الادوية المزورة وازْلقت اعْين الاطباء والممتهنين لمهنة الطب الداخلون من باب بيع الادوية .
وتتنافس مجموعة من الاطباء في المدينة على ربط العلاقة بمركز الاستطباب في المدينة للاستفادة مما يدخل مع الباب الكبير ويخرج من النافذة الصغيرة! وتتجه مجموعة أخري من الاطباء ومتطفليهم إلى نصب اعرشة واتخاذها عيادات استعدادا لكارثة صحية محتملة في وقت تزامن فيه الشتاء مع موجة حمى بالمدينة وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع وخاصة بين الاطفال .
وتقف الطواقم الطبية في البيوت والازقة تأهبا لنهب وسرقة المواطن والتكسب على حساب صحته وتحطيم مناعته بوابل من المضادات والأدوية المزورة ، والتحليق بسعر الدواء إلى السماء السابعة في وضعية بلغت ذروة ادرامية نادرة.
ويتميز مركز الاستطباب في مدينة النعمة بخاصية فريدة من نوعها في العالم ، كون جميع العاملين المُكشرين في المركز الوحيد بدون استثناء ، هم المالكون الحقيقيون لسلسلة الصيدليات والعيادات المحيط به (الصورة) ، وهم المسيطرين على محيط المركز جوا وارضا ويدافعون عنه بشراسة ، مما يتيح الفرصة لبقية اعضاء الطرابلوسية بتجريب مستوى جشعهم في محيط نقاط صحية اخرى في المدينة والبحث عن ضحايا جدد.