كشف مصدر شديد الاطلاع لموقع "صوت" النقاب عن قصة تحايل وسرقة تعرض لها مواطن موريتاني .
وأوضح المصدر أن القصة بدأت منذ خمس سنين عندما وصل الشاب محمد علي إلى نواكشوط قادما من إفريقيا بعد غياب دام 3 سنوات حاملا ما حصل عليه من الرزق ، آملا ان يجد مجالا في وطنه مدرا للدخل يمكن ان يستثمر فيه .
لكنه لم يقتنع بالمجالات المتاحة في العاصمة السياسية ، وفضل الذهاب إلى العاصمة الاقتصادية للاستثمار في مشروع لبيع السمك.
وبعد وصوله إلى نواذيبو قام بزيارات استطلاع ودراسة لمجال الصيد لكن رغبته في دخول المجال تراجعت ، حيث قرر البحث عن مجال آخر .
وينقل المصدر عنه قوله انه وبعد أيام التجوال نواذيبو التقى صدفة عند متجر قرب نقطة ساخنة بوسطاء بحوزتهم قطعتين ارضيتين للبيع .
وقد ادعى احدهم ان صاحبهما في حاجة ماسة للفضة ومستعد ان يبيعهما بأنقص من ثمنهما.
خرجت واتصلت هاتفيا بأحد ثقات نواذيبو وسألته عن الوسطاء وصاحب القطع الأرضية يقول محمد ، فأجابني "أعرفهم جميعا ولا اعلم عليهم سوء" فسألته عن منطقة القطع والارقام فقال ثمن القطع يتراوح ما بين 3 مليون 2,7 مليون .
فدخل محمد على الوسطاء وسأل عن ثمن القطع فأجابه أحدهم ان الثمن الاصلي هو 3 مليون لكن صاحبهم محتاج للفضة وبإمكانه ان يبيعهم الاثنين ب 4 مليون .
قرر محمد علي شراء القطع وبعد ابلاغ الجماعة بقراره ، ذهبو به إلى مالك القطع الذي ذهب معه إلى الموثق لإجراء عملية البيع ، والتي تمت على ما يرام .
تمكن محمد من العمل في احد المتاجر الكبرى في المدينة ، ومنذ ذلك الحين ومحمد يستطلع سعر القطع في المنطقة ناويا ان يبيع احدى القطع ويبني بها الأخرى .
لكنه فوجئ يوما برجل يبحث عنه مدعيا انه اخذ مترا من ارضه وبنى عليه ، فقال انا لم ابني أي قطعة .
فقال الرجل انا سألت عن القطع وأُخبرت انك انت مالكهم ، فأجاب محمد نعم لكنني لم ابدأ في البناء.
رافق محمد الرجل إلى عين المكان فوجد منزلا كبيرا قد تم أساسه في القطعتين وبقربه حارس ، فسأله عن هوية صاحب البناء فأعطاه اسمه ورقم هاتفه.
اتصل محمد على الرجل مدعيا انه بنى في ارضه ، فأجابه ان القضية بسيطة صاحب الارض اسمه موجود على سجلات الولاية وضرب له موعدا في الصباح.
وفي الصباح الباكر توجه محمد إلى الولاية وبعد مُهاتفة الرجل عدة مرات وصل إليه ليتوجهوا إلى السجلات التي اثبتت ان صاحب الارض هو صاحب البناء ، وبقي محمد يقلب يديه...
عاد محمد إلى الوسطاء وشرح لهم ما حصل فقالوا ليس علاقة بالقضية قابلنا بينك وبين صاحب الأرض .
فذهب إلى صاحب الأرض البائع فأُخبر انه في السجن؟؟
وهكذا ضاعت نتيجة 3 سنين من الكد والعمل خارج الوطن للشاب محمد بسبب الاحتيال.