نقل مصدر عمالي لموقع "صوت" تفاصيل من قصة سيدة موريتانية دخلت مع سائق لها إحدى ورشات النجارة في نواكشوط ، مطالبة بخدمة غريبة تمثلت في تقطيع هاتف من آيفون إربا إربا.
وقد أثارت العملية استغراب عمال الورشة خاصة بعد حمل السيدة للأجزاء المقطعة في منديل مما حمل فضول المشهد صاحب الورشة على الالحاح بالسؤال عن دواعي تقطيع هذا الهاتف ، لكن السيدة رفضت متعللة ان ذلك تدخل غير مقبول ليخيم الصمت على الجميع.
لكنها اثناء خرجها من مكتب استقبال الورشة سألت عن شبابيك من الأليمنيوم ، فتم الاتفاق معها ، وبعد عودة السائق لأخذ الشبابيك تم الكشف عن الاسباب الحقيقية لتقطيع الهاتف.
يقول السائق ان السيدة متعلمة جدا وأم لأسرة محافظة كانت ابتها الوحيدة قد نجحت في هذه السنة في الباكولوريا متفوقة ، وبعد نجاحها قرر ابوها ان يخصص لها هدية ، حيث فكر في الوهلة الاولى بشراء سيارة ، لكن خشيته من ان تتيح السيارة الفرصة لابنته وتجعل بعض المحذورات في متناول يدها ، منعته من ذلك .
وفي حديث بين الاسرة اقترحت السيدة شراء هاتف حديث للفتاة كهدية بمناسبة نجاحها ، الامر الذي رفضه الوالد لاسباب اخلاقية ، واقترح مقابل ذلك دفع مليون أوقية هدية شرط ان تستغله الفتاة لصلة الرحم وتوزعه على اقربائها متعللا بما في ذلك من اجر وصلة رحم.
وبعد الحصول على المليون اتفقت السيد مع ابنتها على شراء هاتف دون علم الاب ، بعد ان اوضحت للفتاة خطورة سوء استعمال الهواتف الذكية على الاخلاق ، وتقسيم الباقي.
وبعد عدة اشهر لاحظت الأم ان الفتاة اصبحت اكثر حرصا على هاتفها لدرجة انها لا تضعه ، فقررت الاطلاع على محتواه وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
فطلبت السيدة من ابنتها تسليم هاتفها للإطلاع عليه.. لكن دموع الفتاة عند تسليم الهاتف لم يتركو مكانا للشك.
وبعد اصرار السيدة على كتابة الرقم السري للهاتف وملفاته وتمكنها من ذلك ، تفاجأت بمشاهد مروعة تمثلت في اقدام الفتاة على تصوير نفسها بدون ملابس عشرات المرات ، ناهيك عن مجموعات سُحاقية للفتيات على الوات ساب انضمت مؤخرا إليها.
فكرت السيدة في ما قد يقدم عليه الوالد عند علمه بالقضية اتجاه الفتاة والذي اقله مستقبلها الدراسي ، ناهيك عن ردة فعله اتجاهها كأُم ، فقررت الاقدام على هذه العملية والتي تمثلت في طحن الهاتف وتقطيعه ، وتحويله إلى خاتم في اصبعها كإحساس بالذنب ، وكل ذلك من وجه نظر السائق ، لا يعدو ردت فعل تحت التأثير النفسي لهول المشهد ، حسب الصدر.