أعلنت الوزيرة السابقة نبقوها بنت حابه عن استقالتها من رئاسة المجلس الوطني للتهذيب.
وقد نال قرار الاستقالة استحسانا لدى العامة، لما يُشير إليه من من نبل وصدق، ووطنية ومصالحة مع النفس، وغيرة على مصالح البلد.
واحتجت منت حابة على قرار استقالتها بما وصفته بـ“الفشل” في العمل على إطلاق أعمال المجلس الذي ترأسه منذ يوليو 2021.
ويرى مهتمين بالشأن الحكومي أن استقالة الوزيرة السابقة لا تخلوا من الاشارة إلى عقبات واجهت نجاح مهمتها، قد لا تنتهي عند حدود قطاع التهذيب في موريتانيا، بل قد يتجاوز ذلك، رغم زهد السلطات العليا في خلفية الاستقالة وما لها من انعكاسات على خطة الإقلاع.
وتأتي استقالة منت حابة في ظل اتساع ظاهرة فشل المسؤولين في مهامهم، حيث اصبح فشل المسؤولين في مهامهم، بمثابة الزكام في ظل جائحة كورونا، دون أن تدفع المسؤولية أوالشجاعة أو الضمير، أي مسؤول موريتاني إلى قرار الإستقالة، كما فعلت الوزيرة السابقة نبقوها منت حابه، والتي برهنت من خلاله على استحقاق وطني لتولي المناصب السامية.
ولعل ما أقدمت عليه منت حابه قد يكون بداية لبث روح الوطنية والإحساس بالمسؤولية بين الوزراء والمسؤولين، بعد عقود من التعتيم على فشل المسؤولين والبحث عن كبش فداء لإخفاقاتهم وفضائحهم.
ومهما يكن من أمر فإن ظاهرة فشل المسؤولين في مهامهم ليست وليدة اللحظة، حيث تخللتها فضائح مروعة، وصلت يد الإختلاس خلالها إلى الصندوق السيادي من العملات الصعبة في عمق البنك السيادي، دون أن تنطح فيها عنز، بل تم البحث عن كبش فداء لتتم محاسبة أمينة صندوق وخطاط.
فهل تعمدت منت حابة تعرية الرجال الفاشلين في مهامهم..؟