النظام من التسريب الأمني " ملف العشرية " إلى التسريب السياسي ...!
فماهي الرسالة التي يريد النظام تمريرها من خلال رابع وزارة سيادة للبلد بتقرير من 122 صفحة ما قبل إنطلاق الحوار الوطني وتصعيد صاحب ثاني مرتبة في آخر إستحقاقات رئاسية في مجابهة النظام " بيرام الداه أعبيد" ...!
وكأن النظام يقول انا من يسيطر على الفعل والممارسة السياسية من يمتلك أهم الرهانات الإنتخابية داخل البلد المتمثلة في القبائل والتيارات والكتل الشرائحية والجهوية وسلطة المال فإما الإستمرار في الهدنة والمضي في الحوار والا فإن بنية التسلط هي من ستحسم صناديق الإقتراع لصالحنا في الأخير...
محزن انت تشاهد مثل هكذا وثيقة في بلد يدعي الديمقراطية والانفتاح في القرن الواحد والعشرين والأدهى والأمر ان يكون بلد لا تملك وطنا غيره تتوارثه عصابة هي نفسها من الإستقلال إلى يومنا هذا .
القبيلة x هي من تتحكم في المدينة y والشخص z هو من تتبع له المقاطعة M والحلف الفلاني مع التيار كذا نتحكم من خلالهم في البلدية كذا والغريب ان الجميع شيوخ وكأن نساء موريتانيا لم يلدن ما بعد إنشاء العملة الوطنية الجديدة...!
خرق سافر لروح الدستور الموريتاني شكلا ومضمونا من العنوان حتى آخر صفحات الكتاب .
أظهر التقرير ضعف في الإدارة الإقليمية والمؤسسات التابعة لها وتبعيتها للجهاز التنفيذي وإنصياعها لأجندته .
الأمر أقرب لتصفح الصفحات الأولى من كتاب جمهورية الرمال للدكتور حماه الله السالم حيث حملات المستعمر الفرنسي لإعداد التقارير لضبط المستعمرة الجديدة " المجتمع الموريتاني " .
بالمحصلة : كبروا على هذا البلد أربعا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ...
والسلام على من إتبع الهدى ...
اقريني سيد محمد