أثارت السنة الجامعية الحالية لأول وهلة، جدلا بين المهتمين بالشأن السياسي والأمني، نظرا لما تشكله الجامعة عادة، من ازعاج للسلطات العليا، إذ لم تتم قيادتها بسلام إلى برِّ الأمان.
وكانت جهات سياسية قد توقعت ان ينعكس الحراك السياسي الجديد، وتداعيات الجائحة وما خلفته من أزمات، على السنة الدراسية الحالية.
ولعل جامعة نواكشوط العصرية، وهي أكبر حقل قانوني وثقافي في البلد قد تمكنت من اجتياز كل العقبات، ودون أي مشاكل، لتثبت أنها مصدر اعتزاز، وليست مصدر إزعاج.
التحدي الأكبر
فقد انطلقت الحملات الانتخابية لانتخاب ممثلي الطلاب في المجالس الإدارية والتربوية العلمية بجامعة نواكشوط العصرية، وهي الأولى من نوعها منذ ما يزيد على 8 سنوات.
وتنافست في هذه الانتخابات 4 نقابات طلابية هي، الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين، الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، اتحاد الطلبة الوطنيين، النقابة الوطنية للطلاب بموريتانيا.
ورغم اختلاف المشارب والتوجهات بين الكتل الطلابية، فقد جرت عملية التصويت بكل شفافية وانسيابية لانتخاب ممثلي الطلاب في المجالس الإدارية والتربوية العلمية بجامعة نواكشوط العصرية، والمركز الوطني للخدمات الجامعية والمعهد الجامعي المهني.
وتباشر جامعة نواكشوط لاستكمال دوراتها، لتسدل الستار على سنة جامعية بامتياز، وبدون مشاكل.. فهل فعلها الدكتور الشيخ سعدبوه كمرا؟