أثارت دعوة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لتظاهرة ثقافية نظمت أول أمس بمزار ضريح الشيخ محمد المامي في بيريگني، أزمة سياسية رغم خصوصية المزار لدى زواره وموريديه.

فقد لقي الرئيس السابق حفاوة وترحيبا أثار انتباه البعض، ودفع البعض الآخر إلى النأي بنفسه عن الحدث برمته.

الزاوية

فقد أصدرت زاوية الشيخ محمد المامي، أمس السبت بيانا حول ما جرى في مزار بيريكني.

وأضافت الزاوية في بيان صادر عنها أن بعض الشباب نظم تظاهرة ثقافية "حاول البعض استغلالها لأغراض سياسية لا تتماشى وطبيعة المزار، وتمت في غياب تام  للزاوية ورموز وأعلام أسرة أهل الشيخ محمد المامي، كما أنها لا تعكس توجهات الزاوية، ولا الأسرة، ولا ساكنة المنطقة من المجموعة".

وقالت الزاوية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

دأب الناس في بلادنا على زيارة أهل الخير وتعظيم مزاراتهم صلة للرحم والتماسا للبركة، غير أن تلك الزيارات صارت في الزمن الأخير تشوبها بعض الأمور غير المعهودة فيها، وغير المناسبة، مثل التظاهرات السياسية المنظمة تحت غطاء عناوين مختلفة، وهو ما يشكل إساءة لأصحاب هذه المزارات، وإخراجا للزيارة عن طبيعتها التي عهدنا عليها السلف الصالح.

لقد فوجئنا يوم الجمعة 2 دجمبر 2022 بقيام مجموعة من الشباب لا تمثل إلا نفسها بتنظيم تظاهرة ثقافية بمزار بيريگني التابع لمركز اتميمشات الإداري، حاول البعض استغلالها لأغراض سياسية لا تتماشى وطبيعة المزار، وتمت في غياب تام  للزاوية ورموز وأعلام أسرة أهل الشيخ محمد المامي، كما أنها لا تعكس توجهات الزاوية، ولا الأسرة، ولا ساكنة المنطقة من المجموعة.

وعلى الرغم من أهمية المزارات، إلا أن زيارتها يجب أن تبقى في إطارها الشرعي المعهود وهو الدعاء للموتى والموعظة والتماس البركة من الصالحين، وتجنب كل ما يتنافى مع ذلك من ممارسات، وألا تُستغل في أغراض أخرى، لاسيما السياسة.

ونحن في زاوية الشيخ محمد المامي، وباسم كافة منتسبيها ومريديها، وباسم أسرة أهل الشيخ محمد المامي، وعلى رأسهم حفيده الشيخ ولد حمدي ولد الشيخ محمد المامي، حفظه الله وأطال عمره في صحة وعافية، لنشجب ونستنكر بشدة محاولة البعض استغلال مزارات وأضرحة الصالحين كافة لأغراض سياسية، وخاصة مزار بيريگني، وننأى بأنفسنا وبالمجموعة عموما عمّا تمّ من ذلك مؤخرا، ونجدد في الوقت نفسه دعمنا ومساندتنا لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ولبرنامجه الذي يعمل حزب الإنصاف على تجسيده، وهو ما عبرت عنه الزاوية في بياناتها وتظاهراتها الداعمة لفخامته منذ أن أعلن ترشحه للرئاسة، ودأبت على ذلك في مختلف المناسبات تثمينا للإنجازات الكبيرة التي تحققت في عهده، ودعما لاستمرار النهج الرشيد الذي تميز بالتعايش السلمي بين مختلف مكونات الشعب، وأرسى سنّة التشاور وإشراك الجميع في بناء الوطن، وتعبيرا عن الوفاء والمساندة له، وتطلعا إلى مستقبل ملؤه الأمن والتقدم والازدهار.

والله ولي التوفيق.

عزيز

بينما قال المتحدث بإسم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز:

اتقدم بإسمي الشخصي وبإسم فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز والوفد المرافق له بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى سكان منطقة بير إگني، والقائمين على تنظيم ملتقى بير إگني الثقافي والاجتماعي، على ما أولونا من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، لا يستغرب على مثلهم، ذلك أن التواصل مع الماضي المشرف يعتبر أهم ركائز التأسيس الضامن لمستقبل مشرق.

كما أشكرهم على دعوتهم الكريمة التي وجهوا للرئيس السابق للحضور كضيف شرف على النسخة الثالثة من الملتقى المتميز و الناجح.

وهي فرصة ثمينة للإشادة بالدور المهم لمثل هذه النشاطات الثقافية والاجتماعية بالنهوض بالمجتمعات، و إحياء وتقوية الأواصر الاجتماعية بين السكان الأصليين للمناطق، ترسيخا لقيم الأصالة و تجسيدا لمفاهيم التعايش السلمي و الوحدة الوطنية، والخروج من عزلة القبلية والجهوية إلى عباءة الجمهورية والمدنية.

محمد ولد امربيه ولد عابدين

تداعيات

من جهة أخرى تبرأ المتحدث باسم قبيلة أولاد اللب في توضيح، من الأفراد الذين حضروا التظاهرة، وقال إنهم لا يمثلون الا أنفسهم، وجاء في التوضيح الذي أصدره أحمد سالم ولد اعل ولد أحمد :

 بسم الله الرحمن الرحيم.  

توضيح بإسم جماعة اولاد اللب  التي رفضت الحضور لمهرجان (بيريگني)                                                  

لم نحضر لعدة أسباب موضوعية من بينها ان توجه بعض المشرفين علي المهرجان لم  نقتنع به،  وبكون توجهنا هو دعم فخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه...

لذا نود ان نوضح اننا ندعم وبقوة توجهات فخامة رئيس الجمهوريه السيد  محمد ولد الشيخ الغزواني وبرنامجه الانتخابي، وأننا لم نبعث من يمثلنا بإسم اولاد اللب الي  المهرجان المذكورآنفا، وبأن  من ذكر انه حضر المهرجان باسمنا لا يمثل الا نفسه وتوجهاته الشخصية..

وشكرا

احمد سالم ولد أعل ولد احمد