يترقب البعض من وقت لآخر تعديلا وزاريا، في حكومة المهندس محمد بلال مسعود، يتوقع أن يكون أوسع تعديل في الحكومة منذ تشكيلتها الأخيرة.
ويتحدث مهتمون بالشأن السياسي عن حكومة جديدة تزامنا مع التحضيرات الجارية قبيل الانتخابات القادمة.
ويرجح احد السياسيين في حديث لموقع "صوت" أن يُكلف الرئيس ولد الشيخ الغزواني شخصية جديدة لتشكيل حكومة في وجه الانتخابات القادمة.
وتدفع عوامل متعددة في اتجاه تشكيل حكومة جديدة، أبرزها عدم رضى الرئيس عن أداء حكومة المهندس ولد بلال، وهو ما تحدث عنه الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي محمد الأغظف في جولته الأخيرة في مقاطعات الحوض الشرقي، حيث قال في آمرج، وبصريح العبارة، "أن الرئيس ولد الشيخ الغزواني ليس راضيا عن طريقة تنفيذ المشاريع التي تشرف عليها الحكومة"، وهو مستوى من عدم الرضى، طفح به الكيل ليردده مبعوث الرئيس في أقصى الشرق الموريتاني.
ويرى بعض المراقبين أن قطاعات حكومية، لا تهتم بالوضعية السياسية، حيث صعدت بعض الوزارات من اجراءاتها اتجاه المواطن الناخب.
بل قلل وزراء من شأن دعم توجه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث قال وزير التنمية الحيوانية في النعمة "أن الدولة لا حاجة لها بأحد"، وهو تصريح سرى كالنار في الهشيم بالمجمع الانتخابي في الحوض الشرقي، ورأى فيه البعض احتقارا لسكان الولاية الأولى.
وتتجه معظم القطاعات الوزارية إلى اتخاذ اجراءات لا تأخذ بعين الاعتبار الظرفية الانتخابية التي اصبحت على الأبواب، وهو ما يدفع في اجاه تشكيل حكومة جديدة تترجم ما بقي من تعهدات رئيس الجمهورية إلى واقع، وتحافظ على مستوى الاجماع على النظام القائم.
