اقتراب الانتخابات القادمة.. ومخاض الولادة في مقاطعة آمرج

أحد, 12/18/2022 - 16:45

تقترب الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، حيث تم تحديد استدعاء الناخبين بيوم 6 فبراير 2023 ، في ما تم تحديد افتتاح الحملة الانتخابية يوم 7 ابريل 2023 ، أما الشوط الأول من الانتخابات فتم تحديد موعده يوم 22 ابريل القادم  في حين حُدّد الشوط  الثاني بيوم 6 مايو في السنة القادمة.

ورغم ما تشكله ولاية الحوض الشرقي من وزن انتخابي، تقف مقاطعة آمرج على مفترق سياسي عشية الانتخابات القادمة.

ولعل المشهد السياسي المستقر على غير عادته، تحت لعبة الربح والخسارة، قد يتغلب فجأة بحكم عوامل ومواقف ثابتة، أصبح يشار إليها بالبنان، وقد يتغير الواقع الذي يصفه البعض بالمصطنع.

ومن أبرز السيناريوهات المحتملة، عودة الوزير السابق سيدنا على ولد محمد خونة للميدان، وخاصة بعد ظهوره المتزايد مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

ومع ما يحظى به الرجل من دعم القوى السياسية الوازنة، يراهن انصار ولد عبد العزيز على قدرته الفائقة على استقطاب المقاطعة، وسحب البساط من تحت الجميع، بمن فيهم أقرب المقربين منه، بينما يترقب المراهنين على مبدأ الربح والخسارة، على جديد طارئ قد يفت في عضد الرجل، أو يغير من إصراره على البقاء إلى جانب عزيز .

ويصف مهتمون بالشأن السياسي سيدنا على ولد محمد خونه بصانع الأحلاف السياسية في المقاطعة ودارسها، حيث حافظ على مستوى من التوازنات السياسية في مقاطعته لمصلحته، رغم قدرته على الظهور بدون منازع.

ويرى احد النشطاء السياسيين في تصريح لموقع "صوت" أن نأي سيدنا على بنفسه عن الحراك السياسي، ليس انسحابا من الحياة السياسية، وإنما استراحة محارب، وإتاحة فرصة للنخب المقربة منه والمحسوبة عليه، والطامحة للقفز على حقيقة مجمعه الانتخابي والظهور بمظهر الرموز السياسية المتجاوزة لصانعها.

ولا يخفي سياسيون في المقاطعة، أن غياب ولد محمد خونة عن المشهد السياسي في آمرج، وظهوره وسط الحراك السياسي في مدينة نواذيبو قد اربك المشهد السياسي في مقاطعته من جديد، وفتح الباب أمام أسئلة، قد تكون الأيام القادمة كفيلة بالجواب عليها.

وتعتبر مقاطعة أمرج أهم مقاطعات ولاية الحوض الشرقي، وبابة الولاية، وخزانها الانتخابي بلا منازع.

ومهما يكن من أمر فإن الانتخابات القادمة، ومخاض ولادة مشهد سياسي جديد، قد يجعل من المواقف الحالية محض مراهنة على مصالح آنية.