بعد أكثر من أسبوع على وصول الدعم إلى المؤسسات الإعلامية، وصل الحساب البنكي لموقع "صوت" اليوم مبلغ 30 ألف أوقية فقط!، شكلت حصة الموقع من نتائج توزيع صندوق دعم الصحافة الخاصة، التي تشرف على تسييره وتوزيعه لجنة تعنى بتوزيع الدعم على المؤسسات الاعلامية الخاصة.
ورغم طابع الوصاية التي استغلها رئيس سلطة الهابا المدعو الحسين ولد مدو لخاصيته، والانتقائية التي طبعت عمل اللجنة والتي لا تخطئها العين سواء من حيث مضمون النتائج أو ضيز القسمة، فقد تم تجاهل المعايير، وحتى مضمون المقرر الذي أوصل اللجنة إلى مهمة التوزيع والتسيير للصندوق المذكور.
وبين هذا وذاك فإننا في موقع "صوت" إذ نندد بتعامل لجنة تسيير هذا الصندوق وبالظلم الذي يواجهه موقعنا للسنة الثالثة على التوالي، وما ذلك التعامل إلى لعدم انتماء موقعنا إلى جهة قبلية معينة.
كما أننا نحيط الجهة الوصية والمهيمنة على قرار اللجنة، أننا تقدمنا بطلب تظلم، نلتمس من خلاله مستوى من الإنصاف، لعل وعسى!، رافضين استلام المبلغ الزهيد الحالي، ومؤكدين أننا لن نسكت عن حقنا في الدعم، ولن نكون أداة لتبرير نهب مئات الملايين من المال العام بسم الصحافة الخاصة.
ونرفع إلى علم زوار موقعنا الكرام أننا إذ نأمل أن يتم التجاوب مع طلبنا وانصاف موقعنا، وإلا فإننا سنخصص الفترة بين "الدعمين"، لسلسة معلومات حول الموضوع، تكشف ما وعت غرائز لجنة تسيير الصندوق ومن يقف وراء توزيعها، وتأخذ بحلاقم المفسدين وتقيئهم ما أكلوا ظلما وحرمانا، انتقاما لموقعها الذي تم إقصائه للسنة الثالثة على التوالي، وانتقام لباقي المؤسسات التي لم تحظى بعلاقة قبلية أوجهوية مع أعضاء لجنة التوزيع ومسييريها!.
ومهما يكن من أمر فإننا نأسف لما وصل إليه الإعلام الموريتاني في زمن تذرف فيه التساميح دموعها على فساد الحقل الإعلامي، ويتم تمهينه على النعرات القبلية والجهوية، ليكون الطًلاح أجدَى من الصَّلاح، في ظل سُفوليةَ واضحة، ومَثالب فاضحة، وكَذِب مُبرِّح، وخُلْفَ مُصَرّح، وجَهالة مُفْرطة، ورِّكاكة مُسْتَخِفّة.
وصدق الشاعر حيث قال:
أرَى حُللاً تُصان على أناسٍ ... وأخلاقاً تُدَاسُ فَما تُصَان
يَقولوِن الزمانُ به فَسادٌ ... وهُم فَسدوا وما فَسد الزمان
يتبع..
مولاي الحسن مولاي عبد القادر/ المدير الناشر