بعد فشله في ترويض حزبه.. ولد منصور يُلوح بالانسحاب من تواصل

جمعة, 04/07/2023 - 12:56

أعلن الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد جميل منصور، أنه قرر "مضطرا" أخذ مسافة وفترة كافيتين لتقييم ما يجري، وسيحدد بناء على ذلك استمراره في الحزب من عدمه، بسبب ما وصفه بأخطاء حدثت داخل الحزب.

واستطرد ولد منصور في رسالة مآخذه على حزبه، مشيرا إلى ما وصفه بأخطاء تتعلق باستحضار التنوع الوطني، وملمحا إلى "خطابات وبيانات للحزب".

وكان موقع "صوت" قد تحدث منذ أعوام عن معلومات تشير إلى بوادر انقسامات في قادة الحزب ذي الخلفية الاسلامي بين التوجه التقليدي للحزب المعارض، وتوجه أطرافه الداعية لمهادنة نظام ولد الشيخ الغزواني! .

وبحسب مصادر سياسية قد تحدثت لموقع "صوت" فإن رغبة ولد منصور في حقيبة وزارية لأول وهلة منذ تولي ولد الشيخ الغزواني، ومحاولة ترويض حزب تواصل المعارض لخدمة ذلك، بدت منذ اعلن عن وجوده في مكتب رئيس الجمهورية بالقصر الرئاسي، خارج إطار حزب تواصل المعارض.

وكان حزب تواصل قد تبرأ من لقاءات بعض قاداته في القصر مشددا أنه "غير معني بما يحصل من لقاءات تتم خارج شرعية أطره المؤسسية، ولا بما يترتب عليها".

جاء ذلك في أول تعليق للحزب على استقبال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لرئيس الحزب سابقا محمد جميل منصور، والنائب سعداني منت خيطور.

ويرى مهتمون بالجانب السياسي أن ولد منصور حاول ملائمة موقفه الخاص من توجه الحزب الذي كان يرأسه، لكن موقف الحزب من نظام ولد الشيخ الغزواني كان القشة التي قصمت ظهر البعير في أزمة العلاقة بين الحزب ورئيسه السابق.

ويتوقع معظم المراقبين أن يتلتحق الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) محمد جميل منصور بحزب الانصاف الحاكم للبحث عن موقع يليق بتوجهاته الجديدة.

ومهما يكن من أمر فإن رسالة ولد منصور الأخيرة تتجه لقطع شعرة معاوية بين قادة الحزب في المعارضة، وبعض قادته في البلاط.