مع ما تمثله المخدرات من خطر على كل المستويات وإن كانت الصحية والاقتصادية ابرز هذه المخاطر ، مما جعل تعاطيها محذورا في بعض الدول.
فقد وافقت الحكومة الكندية على افتتاح ثلاثة مراكز لتعاطي المخدرات بإشراف متخصصين في مونتريال، في مسعى للحد من حالات الوفاة بسبب الجرعات الزائدة لدى المدمنين.
ويوجد في أمريكا الشمالية مركز واحد من هذا النوع في مدينة فانكوفر شمال غرب كندا، افتتح العام 2003.
وقالت وزيرة الصحة جين فيلبوت، إن هذه المراكز الثلاثة الجديدة ستقام في حيي هوشيلاغا-ميزونوف وفيل-ماري في مدينة مونتريال.
وما زالت الحكومة تدرس اقتراحا لإقامة وحدة متنقلة لتعاطي المخدرات بإشراف متخصصين في الأحياء النائية من المدينة، بحسب السلطات المحلية.
وقالت الوزيرة لدى الإعلان عن الموافقة على هذا الطلب المقدم من بلدية مونتريال في العام 2013، إن "مراكز تعاطي المخدرات تحت إشراف متخصصين أعطت نتائج جيدة في كندا وفي بلدان أخرى".
وأضافت أن هذه المراكز من شأنها أن "تحد من انتقال الأمراض وحالات الوفاة بسبب الجرعات الزائدة، وأيضا الإصابات والدخول إلى المستشفى بسبب حقن المخدرات".
وفي العام 2011، رفضت المحكمة العليا في كندا قرار رئيس الحكومة السابقة ذات التوجهات المحافظة ستيفن هاربر، إقفال مركز فانكوفر.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبعد تسجيل ارتفاع كبير في الوفيات بسبب المخدرات، ألغت الحكومة الجديدة ذات التوجهات الليبرالية عددا من الشروط التي كانت مفروضة لافتتاح مراكز جديدة.
وتشكل الوفيات من المخدرات أزمة في كندا وخصوصا في مقاطعة بريتش كولومبيا حيث أحصيت العام الماضي 914 حالة وفاة بسبب جرعات زائدة، ولا سيما بمادة فنتانيل، بحسب السلطات.
وتتطلع مدن أخرى، منها أوتاوا وتورنتو، إلى إقامة مراكز مماثلة.
وفي فرنسا، تستقبل أول قاعة رسمية لاستهلاك المخدرات، فتحت أبوابها في باريس قبل ثلاثة أشهر، نحو مئتي مدمن مخدرات يوميا في أقسامها المفتوحة على مدار الأسبوع، بحسب الجمعية التي تدير هذا المشروع.