تابعنا في حزب تكتل القوى الديمقراطية التقرير الذي أصدرته منظمة الشفافية الشاملة، والذي تمحور حول ماشاب تنفيذ بعض المشاريع العمومية من فساد، خصوصا مشروع آفطوط الشرقي، حيث خلص التقرير إلى فساد كبير، كانت نتيجته هدر أموال طائلة، لتطالب المنظمة في تقريرها بفتح تحقيق في الأمر، وهو ماكان منتظرا من طرف الجميع.
لقد شكل حجم الفساد الذي تحدث عنه التقرير صدمة لكافة الفاعلين الوطنيين، مما جعلنا ننتظر فتح تحقيق شفاف وجدي من طرف القضاء، لكشف ملابسات الأمر، وتقديم المتورطين للعدالة؛ وبدل ذلك تفاجأنا باقتياد رئيس المنظمة، عضو مجلس الشيوخ سابقا، محمد ولد غده إلى السجن، قبل إجراء أي تحقيق وقبل مثول الأطراف المعنية بالملف أمام العدالة، للتقاضي وصدور أحكام تكشف الحقيقة كما هي.
لقد أكد هذا الإجراء أننا لم نتحرك بعد في اتجاه محاربة الفساد، وأن عدالتنا ليست بخير، وأنه مازال بإمكان النافذين الافلات من المساءلة.
وعليه، فإننا في حزب تكتل القوى الديمقراطية :
- نشجب وندين السجن التعسفي بحق رئيس منظمة الشفافية الشاملة السناتور محمد ولد غده، ونطالب بإطلاق سراحه فورا،
- نطالب بفتح تحقيق عاجل ومستقل، للوقوف على حقيقة الفساد الذي خلص إليه تقرير منظمة الشفافية الشاملة.
نواكشو، 18 رمضان 1445 الموافق 28 مارس 2024.
تكتل القوى الديمقراطية