شكلت زيارة مبعوث حزب الانصاف، الناطق باسم الحكومة ووزير الطاقة والبترول والمعادن السيد الناني ولد اشروقه، أبرز حدث، وكان مناسبة لسكان الحوض الشرقي للقاء الوزير الذي طالما تحدث عن تنمية الولاية وعشرات المليارات التي تم صرفها في مشاريع تنموية، وأخرى تم تقسيمها على الأسر المحتاجة تحت مسميات متعددة.
ولعل معظم سكان مدن الحوض الشرقي لا يجدون أثرا لهذه المليارات على الواقع المعاش، في وقت يترجل الناطق باسم الحكومة على أرضية مطار النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي، قبل أن ينزل مستقبليه الذين فضل نقلهم من نواكشوط ونواذيبو ليوفروا له استقبالا حارا يليق بالحزب على رمضاء مدينة النعمة.
لم تكن زيارة معالي الوزير الحالية أول مهمة سياسية له في الولاية، حيث سبق للرجل أن تم تكليفه بمهام سياسية مماثلة منذ أعوام تعهد النظام القائم خلالها بمشاريع مهمة أبرزها طريق أمرج عدل بكرو، التي لا تزال تراوح مكانها، رغم عودة ولد اشروقه يوم أمس في مهمة جديدة لحزب الانصاف.
وتأتي زيارة وزير الطاقة على وقع أزمة كهرباء تجتاح جميع مدن الولاية منذ أشهر، أبتداء من النعمة مرورا بتمبدغة وليس انتهاء بباسكنو وأمرج وعدل بكرو وولاتة.
وقد أدت موجة الحر والانقطاعات المتفاقمة في مدن الحوض الشرقي إلى أزمة حقيقية وقف حمار الحكومة عاجزا عن حلها حتى الآن، رغم الحديث عن مشاريع وتقسيمات بمئات المليارات.
وحيث تتواصل انقطاعات الكهرباء على مدن وتتضاعف على أخرى، يضرب المواطن الشرقاوي كفا بكف أمام عجز الحكومة عن حل مشاكل أبسط مستلزمات الحياة (الماء والكهرباء)، رغم انطلاق موسم الوعود العرقوبية التي جربها في نفس الزمان والمكان.
وزير الطاقة الذي جاء في مهمة حزبية وجد نفسه أمام أزمة كهرباء، حيث أدى زيارة تفقد واطلاع لمحطات الطاقة الكهربائية في مدينتي النعمة وتمبدغه.
ورغم ما شكلته زيارة الوزير الوصي لمحطتي النعمة وتمبدغة من ارتياح لدى بعض السكان، وصفها البعض الآخر بزيارة المجاملة والتي لن يكون لها أي صدى في اتجاه حل المشكلة، رغم حديث معاليه المتكرر في المؤتمر الأسبوعي، عن العمل من أجل توفير الإمكانيات الكافية لسد حاجة سكان المقاطعتين من الكهرباء، والحديث أن النقص الملاحظ في هذا المجال تم التغلب عليه من خلال استيراد مولدات كهربائية كبيرة بسعة 7ر1 ميگاوات و4ر3 ميگاوات على مستوى مدينة النعمة، و2ر1 ميگاوات على مستوى مدينة تمبدغه.
ومهما يكن من أمر فإن مهمة الناطق باسم الحكومة المتجددة وإن كانت حزبية فإن الوصاية تفرض أزمة انقطاع الكهرباء في جدول الأعمال، ما يجعل مهمة معالي الوزير سياسية لكن في ظلام دامس.
مولاي الحسن مولاي عبد القادر
تستعد قيادة أركان الجيوش في موريتانيا لتدشين منطقة عسكرية جديدة في ولاية تكانت وسط البلاد، وذلك في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الرابعة وا